أكد المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة النقل للعنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح المنظومة؛ لذا كان التركيز على اختيار العناصر الجديدة وفق أعلى معايير الاختيار، وإعادة تأهيل وتدريب الكوادر الحالية، وإقرار حوافز إثابة للمجتهدين في العمل.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع للمهندس كامل الوزير، مع عدد كبير من طوائف التشغيل بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، بحضور المهندس وجدي رضوان نائب وزير النقل للسكك الحديدية والجر الكهربائي، والمهندس محمد عامر رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر ونواب رئيس الهيئة.
وأجرى المهندس كامل الوزير، جولة تفقدية بمحطة مصر للسكك الحديدية، خلال زيارته لمحافظة الإسكندرية، والتي شملت تفقد عدد من المشروعات الخدمية والتنموية.
وتابع الوزير، انتظام جداول التشغيل والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة لجمهور الركاب، إلى جانب متابعة استعدادات الهيئة القومية لسكك حديد مصر لبدء العام الدراسي، حيث تفقد شبابيك التذاكر والأرصفة وعددا من القطارات بالمحطة.
كما وجه بتقديم كل التسهيلات للركاب لتسهيل حركة تنقلاتهم عبر خطوط الهيئة المختلفة.
وفي بداية كلمته، خلال اللقاء، قال نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إنه منذ أن تولى حقيبة وزارة النقل، تعهد أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري، بأن تكون هيئة السكك الحديدية في طليعة الهيئات بالدولة، وأن ذلك سيتم بسواعد أبنائها، وأن يكون موظف السكة الحديد مثالا للموظف المنضبط الملتزم الذي يقدم أفضل الخدمات للمواطنين، بما ينعكس على صورة موظف السكة الحديد لدى المواطنين.
وأضاف أنه تعهد أن يكون أساس منظومة العمل بالسكك الحديدية هو العمل على مدار الساعة، والإنتاج، والشفافية، فضلا عن العمل على توطين صناعة النقل في مصر، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق يتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على كافة المستويات الوظيفية؛ لمكافأة المجتهد وردع المخطئ، مع نشر ذلك بين العاملين؛ لتحفيز الجميع على الانضباط والاجتهاد في العمل، وعدم تكرار الأخطاء؛ إذ لا تهاون مع أي مخطئ أو مقصر في حق جمهور الركاب.
وشدد الوزير، على أهمية العمل على مدار الساعة والتسابق لخدمة جمهور الركاب، والالتزام بلوائح التشغيل، واليقظة التامة في العمل، والعمل بشكل مستمر على تعظيم موارد الهيئة، والاستغلال الأمثل لجميع الأراضي ومحطات وقطارات الهيئة، وعدم السماح بركوب أي راكب دون تذكرة، والمحافظة على قطع الغيار واستمرار الاستغلال الأمثل للخردة، بالإضافة إلى ضرورة القيام بأعمال الصيانة بشكل مستمر، وعدم خروج أي جرار من الورشة إلا بعد التأكد من حالته الفنية؛ لزيادة معدلات السلامة والأمان.
وأكد ضرورة تنفيذ خطة دقيقة لأعمال التفتيش المفاجئ لكل ما يخص الصيانة، إلى جانب خطة الصيانة الدورية، وأن يجري الخروج منها بنتائج ومخرجات دقيقة تسهم في رفع معدلات الصيانة والأمان، فضلا عن إعادة المرور الدائم للجان التفتيش؛ للتأكد من تلافي أي ملاحظة سابقة من لجان التفتيش.
ولفت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة النقل للعنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح المنظومة؛ لذا كان التركيز على اختيار العناصر الجديدة وفق أعلى معايير الاختيار، وإعادة تأهيل وتدريب الكوادر الحالية، وإقرار حوافز إثابة للمجتهدين في العمل، مثل القرارات التي تم إصدارها في ضوء تطبيق مبدأ الثواب والعقاب الخاصة بتحفيز قائدي القطارات المنضبطين، ومعاقبة قائدي القطارات غير المنضبطين وغير الملتزمين، من خلال مضاعفة حافز الكيلو متر النظيف لقائدي القطارات ممن يحققون الضوابط المحددة، مثل: "عدم التسبب في وقوع أي حادثة قطار على خطوط شبكة السكك الحديدية، وعدم إغلاق جهاز ATC والمحافظة على سلامة الركاب والقطار، والالتزام بالمواعيد المقررة لوصول القطارات للمحطات، والاهتمام بنظافة الجرار من الداخل والخارج".
وأوضح أن وزارة النقل حريصة على الاستماع واستقبال كل مقترحات العمل التي يقدمها العاملون بالهيئة، ومناقشة تلك المقترحات، والاستفادة منها، مع الحرص على خلق بيئة عمل مناسبة لكافة العاملين، فضلا عن تحسين الخدمات الاجتماعية والصحية الخاصة بهم، هم وأسرهم، في كافة أنحاء الجمهورية.
واستمع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، لعدد من مقترحات العاملين المتعلقة بمنظومة حجز التذاكر، وتعديل مواعيد بعض القطارات، إضافة إلى عدد من الموضوعات الفنية المتعلقة بمنظومة العمل، سواء الخاصة بالمحطات أو بمشروعات الإشارات.
ووجه الوزير، رئيس وقيادات الهيئة بدراسة المقترحات فورا؛ تمهيدا لتطبيقها في حال ثبوت إفادتها لتطوير منظومة العمل.
كما كلف الوزير، رئيس وقيادات الهيئة بعقد اجتماعات دورية مع كل العاملين؛ للاستماع إليهم، ومناقشة كل ما يتعلق بمنظومة العمل وسبل تطويره.