أدى أعضاء النيابة العامة الجدد اليمين القانونية أمام المستشار عدنان فنجري وزير العدل، بحضور المستشار محمد شوقي النائب العام، وشهد أداء اليمين المستشار عاصم الغايش رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى، والمستشارون أعضاء مجلس القضاء الأعلى، وقيادات الوزارة والنيابة العامة، وقد تمت مراسم حلف اليمين بمقر قاعة الاحتفالات بديوان عام وزارة العدل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتأتى مراسم حلف اليمين تنفيذاً لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية- رئيس المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية رقم 446 لسنة 2025 بتعيين أعضاء النيابة العامة الجدد بدرجة معاون نيابة من دفعتي 2020 و2021 ، والذى يٌعد قراراً تاريخياً غير مسبوق في تاريخ القضاء المصري، إذا أتاح للمرأة المصرية الالتحاق بوظيفة معاون نيابة بالنيابة العامة منذ بداية السلم القضائي.
وفي كلمته أكد وزير العدل، على عِظم التكليف المُلقى عليهم والمسئولية الكبيرة أمام الله وأمام ضمائرهم وأمام المجتمع بأسره، فبين أيديهم أمانات لا تُقدر بثمن وأرواح تُصان بكلماتهم وأعراض تُحفظ بقرارتهم وأموال تُحفظ بتصرفاتهم.
وشدد وزير العدل على أن هذا المقام الرفيع يفرض على من ينتسب إليه أن تستقيم سيرته وتسمو سريرته ويعتصم بالسلوك القويم الذي يعصمه من مزالق الهوى، وأن يتصف بالتجرد الصادق الذي يصونه من الانحياز وأن يتحلى بعمق البصر والبصيرة، مُنبها على ضرورة الاطلاع الواسع بما يفتح لهم آفاق الفهم.
و أشاد الوزير بدور النيابة العامة بأنها نائبة عن المجتمع بأسره، أمينة على مصالحة ساهرة على حقوقه وحرياته، مطالباً أعضاء النيابة العامة الجدد أن يكونوا قدوة في أعين الناس ومثالاً للمعاملة بالحسنى، داعياً الله عز وجل أن يوفقهم في مهمتهم السامية وأن يسدد خطاهم ويلهمهم الرشاد.
مكن جانبه أوصى المستشار محمد شوقي النائب العام، الأعضاء الجدد أن يجعلوا من العدل ميزانهم ومن الضمير رقيبهم ومن الحق غايتهم، مطالباً إياهم أن يكونوا قدوة مٌشّرفة داخل العمل وخارجه، وأن يكون سلوكهم عنواناً لهيبة النيابة العامة ومكانتهم التي تُعد سلطة رفيعة وشٌعبة أصيلة من شٌعب القضاء.
وشدد النائب العام، على أن القاضي لا يقف عند حد في العلم بل ينهل من كل جديد وحثهم على طلب العلم والتعمق في الفهم لافتاً أن القرار الجمهوري قد حوى لأول مرة فتيات مصريات أثبتن جدارتهن وكفاءتهن فاستحققن بها شرف الانتساب إلى هذا الصرح العريق في مشهد يجسد إرادة الدولة المصرية في تمكين المرأة وإعلاء شأنها، ويضيف صفحة مشرقة في تاريخ النيابة العامة، وفي ختام كلمته دعا الله أن يوفقهم في أداء رسالتهم وأن يُعينهم على حمل الأمانة وأن يحفظهم لمصر وأهلها.