محمود ياسين ينفي فكرة الثنائيات الفنية ويؤكد: الرهان الحقيقي على المخرج
رغم تصدّر اسمي الفنانين محمود ياسين ونجلاء فتحي لقائمة أشهر الثنائيات في تاريخ السينما المصرية، فإن الفنان الراحل لم يعترف قط بفكرة "الثنائي الفني"، ورفض أن يُصنَّف ضمن هذه الإطارات، معتبرًا أن نجاح أي عمل فني لا يقوم على الأسماء، بل على قيمة العمل ذاته وجهود جميع القائمين عليه.
وكشف محمود ياسين عن هذا الموقف في لقاء نادر مع الإعلامية أميرة عبد العظيم في برنامجها "ليلتي"، الذي عُرض على شاشة التليفزيون المصري مطلع الألفية الجديدة، وأُعيد بثه أمس على قناة ماسبيرو زمان بمناسبة ذكرى رحيله.
وخلال اللقاء، سألته المذيعة عن سر نجاحه مع نجلاء فتحي مقارنة بفشل ثنائيات جمعت أزواجًا مثل نور الشريف وبوسي أو حسين فهمي وميرفت أمين، وحتى بينه وبين زوجته الفنانة شهيرة، ليجيب بانفعال بأنه لا يعترف أصلًا بمفهوم "الثنائي الفني"، مؤكدًا أن هذه الظاهرة وافدة من السينما العالمية وتم استنساخها دون وعي في السينما المصرية.
وأوضح أن بعض المنتجين كانوا يصرون قديمًا على الجمع بين نجمين في كل عمل لأغراض تجارية، لكنه رأى أن الفنان الحقيقي لا يجب أن يُختزل في تركيبة دعائية، لأن "الفن أكبر من ذلك".
وعن تكرار أعماله مع نجلاء فتحي، قال إن الصدفة جمعتهما في نحو عشرين فيلمًا، معظمها حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن سر النجاح كان اختيارهما العمل مع مخرجين كبار وكتاب سيناريو متمكنين.
وأضاف: "أنا أؤمن أن المخرج هو المسؤول الأول عن نجاح أو فشل أي عمل فني، والفنان ما هو إلا جزء مكمل يؤدي دوره بإحساسه."
يُذكر أن الفنان محمود ياسين رحل في 14 أكتوبر 2020، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، قدّم خلالها أعمالًا خالدة، وتميز بصوته الرخيم وأدائه المتقن للغة العربية، ما أهّله ليكون صوتًا رسميًا في المناسبات الوطنية والدينية، وفارسًا حقيقيًا على شاشة الفن المصري.