أكد الدكتور وانغ قوانغدا، أمين عام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، اليوم الأربعاء، حرص الصين على تعزيز التعاون مع مصر، وهو ما اكتسب زخما كمبيرا في ضوء الإرادة السياسية للرئيس الصيني شي جينبييج، والرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن الصين تعتبر مصر دولة محورية ضمن الحزام والطريق.

جاء ذلك خلال ندوة الحوار بين مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية والوفد الإعلامي المصري، الذي يزور الصين حاليا بالتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين.

وأضاف قوانغدا أن العام المقبل سيشهد مرور ٧٠ عاماً على تدشين العلاقات المصرية الصينية.

وأشاد الأمين العام لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية التابع لجامعة شنغهاي، بنجاح قمة شرم الشيخ للسلام.

وأشار قوانغدا إلى أن الصين تعتبر مصر شريكا هاما على مستوى أفريقيا والعالم العربي، ومن أهم دول الحزام والطريق ما دفعها لبناء مزيد من المصانع في مصر، التي وفرت العديد من فرص العمل، موضحا أن حجم التبادل التجاري يزداد يوما بعد يوم.

وأشاد بالتنامي الملحوظ لحجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية مرتفعة علي الصين سوف تدفع الشركات الصينية الي فتح مصانع لها في مصر بهدف التصدير إلى الأسواق الأمريكية بالنظر إلى الفرق الكبير في نسبة الرسوم الأمريكية المفروضة على مصر، والتي تقل كثيرا عن الرسوم الموجودة على الصين.

بدوره، قال ممثل الوفد الإعلامي المصري، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط محمد مصطفى، إن مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956، في خطوة جسدت رؤية بعيدة المدى وإيمانًا عميقًا بأهمية الصين ومكانتها المستقبلية.

وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة قد ترسخت بشكل ملموس بين القاهرة وبكين بفضل الإرادة السياسية المشتركة للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جينبينغ، والزيارات المتبادلة بينهما التي عكست عمق الثقة والتفاهم المتبادل، حيث أصبحت الصين أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، وشاركت بفاعلية في مشروعات قومية كبرى ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، إلى جانب التعاون في مجالات التعليم والإعلام والطاقة وتبادل الخبرات التنموية.

وأوضح أن العلاقات المصرية الصينية أصبحت اليوم نموذجًا يحتذى به في التعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ويحرص الجانبان على التنسيق المستمر في القضايا الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية.

ولفت إلى حرص وزارة الخارجية المصرية على أن يكون البعد الإعلامي والثقافي حاضرًا بقوة ضمن مجالات التعاون مع الجانب الصيني، إيمانًا منها بأن الإعلام شريك أساسي في دعم العلاقات بين الشعوب، ونقل الصورة الحقيقية لما يتحقق من إنجازات على أرض الواقع.