أكد يانج يي، قنصل عام جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، أن العلاقات بين مصر والصين شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة ازدهارًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد علاقات اقتصادية، بل علاقة تاريخية وحضارية عميقة الجذور بين شعبين عريقين.
وأشاد القنصل الصيني، في إشارة إلى فعاليات مؤتمر شرم الشيخ للسلام، بالدور المصري البارز في دعم جهود التهدئة والاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدًا أن التفاعل الحضاري هو السبيل الأنجح لحل الصراعات.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة الحرب في غزة، جعلت تحقيق السلام المنشود أكثر تعقيدًا، موضحًا أن استمرار إسرائيل في قصف المدنيين يخل بالمعايير الدولية وينتهك مبادئ الإنسانية.
وشدد على أن قراءة التاريخ تنير المستقبل، داعيًا إلى تعزيز التفاهم بين الحضارات والتعامل الواعي مع قضايا الحرب والسلام، باعتبارهما الطريق الأمثل لتحقيق التعايش بين الشعوب.
واختتم حديثه باستعراض الرؤية الصينية في إدارة العالم من خلال مبادرة الحضارة العالمية التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، مؤكدًا أن المبادرة تمثل استكمالًا لجهود المجتمع الدولي، التي تجلت مؤخرًا في مؤتمر شرم الشيخ، نحو عالم أكثر عدالة وتعاونًا وسلامًا.