نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مستشار الأمن القومي مايك والتز، اليوم الأحد، قوله إن الولايات المتحدة يمكن أن تضرب أهدافاً إيرانية في اليمن كجزء من حملتها العسكرية ضد الحوثيين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر بشن ضربات في شتى أنحاء اليمن، يوم السبت، وهو ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً، وفقاً لوسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين.
وأشار والتز إلى أن الضربات الأمريكية "استهدفت عدة قادة حوثيين وقضت عليهم"، موضحا أن الولايات المتحدة مستعدة ليس فقط لاستهداف الحوثيين الذين تدعمهم إيران، لكن أيضاً الأهداف المرتبطة مباشرة بإيران.
وقال والتز إن الأهداف "التي ستطرح على الطاولة" تتضمن سفن إيرانية قرب الساحل اليمني، والتي تساعد الحوثيين في جمع المعلومات المخابراتية، والمدربين العسكريين الإيرانيين، و"أشياء أخرى وضعوها لدعم هجمات الحوثيين على الاقتصاد العالمي".
وبحسب "أكسيوس"، أرسل ترامب خطاباً إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي يقترح فيه التفاوض على اتفاق نووي جديد.
وقال المسئولون الأمريكيون إن ترامب يريد أن يتضمن أي اتفاق مماثل قيوداً على الدعم الإيراني لـ"المجموعات الإرهابية الإقليمية والمليشيات، مثل الحوثيين"، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس".
من جانبه، وصف خامنئي تواصل ترامب بـ"خداع"، مؤكدا أن إيران لن توافق على أي قيود على علاقتها مع الجماعات الأخرى في المنطقة. وأدانت إيران كذلك الهجمات الأمريكية على اليمن.
وبحسب "أكسيوس"، قال ترامب أيضاً إنه إذا لم توافق إيران على إبرام اتفاق، ستسعى الولايات المتحدة لـ"خيارات أخرى" حال تطلب الأمر؛ لضمان عدم حصول طهران على قنبلة نووية.
وقال والتز، خلال مقابلة عبر قناة "آيه بي سي" الأمريكية، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة؛ لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، مؤكدا أن إيران تحتاج إلى "تسليم والتخلي عن" جميع عناصر برنامجها النووي بما في ذلك الصواريخ والتسلح وتخصيب اليورانيوم "وإلا سيواجهون سلسلة كاملة من التداعيات الأخرى".
وأوضح والتز أن الضربات في اليمن، يوم السبت، كانت أيضاً بمثابة رسالة إلى إيران، قائلاً: "لن نحاسب الحوثيين فحسب، لكن أيضاً داعميهم الإيرانيين".