ساد هدوء حذر، اليوم الأحد، في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك بعد ساعات من سلسلة غارات جوية أمريكية قالت جماعة أنصار الله الحوثية المتحالفة مع إيران إنها أسفرت عن مقتل 31 مدنيا، على الأقل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر، أمس السبت، بشن هجمات واسعة على الحوثيين في عدة محافظات يمنية، منها صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة، أقصى شمال البلاد التي تمزقها الحرب.
وأفاد سكان محليون أن القصف استهدف أيضا منطقة الجراف شمال صنعاء، حيث يقطن العديد من قادة الحوثيين. ولم يُسجل حتى الآن أي وفيات مؤكدة بينهم.
وأفادت مصادر مقربة من جماعة أنصار الله الحوثية بأن قادة الحوثيين تلقوا نصائح بعدم الظهور في الأماكن العامة.
وأصدرت جماعة أنصار الله الحوثية في وقت سابق إشعارا للمؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرتها، يأمر الموظفين بعدم نشر أي معلومات علنا عن مواقع قادة الحوثيين أو تحركاتهم، وذلك لأسباب أمنية.
وأفادت قناة "العربية" التلفزيونية، المملوكة للسعودية، بأن بعض قادة الحوثيين غادروا صنعاء متجهين إلى صعدة ومحافظة عمران في شمال غربي اليمن لدواع أمنية.
واستعاد بعض سكان المناطق التي تعرضت للقصف مشاهد الرعب التي عاشوها خلال القصف الأمريكي.
وقال محمد عامر، أحد السكان المحليين في صنعاء ، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، :"عشنا خلال الساعات الماضية لحظات مخيفة بسبب القصف الأمريكي العنيف الذي تسبب بتحطم زجاج بعض نوافذ منزلي الواقع في حي عطان."
وأشار عامر إلى أن الغارات تسببت في سقوط خسائر مادية في المنازل والمحلات التجارية الواقعة في تلك المنطقة، والتي سبق وأن شهدت قصفا مشابهاً خلال سنوات الحرب.
وتعد منطقة عطان منطقة عسكرية محاطة بالعديد من الأحياء السكنية.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الغارات أسفرت عن مقتل 31 مدنيا وإصابة 101 آخرين.
وأدان المجلس السياسي الأعلى الحاكم، الذي يديره الحوثيون، الغارات وتوعد بـ"عقاب احترافي ومؤلم."