بدأ مهندسو قطارات نيو جيرسي ترانزيت إضرابا في وقت مبكر من اليوم الجمعة، تاركين ما يقدر بنحو 350 ألف مسافر في نيو جيرسي ومدينة نيويورك للبحث عن وسائل أخرى للوصول إلى وجهاتهم أو التفكير في البقاء في المنزل.
ويأتي الإضراب بعد فشل أحدث جولة من المفاوضات يوم الخميس في التوصل إلى اتفاق. وسيكون هذا أول إضراب لوسائل النقل في الولاية منذ أكثر من 40 عاما، ويأتي بعد شهر من رفض أعضاء النقابة بأغلبية ساحقة اتفاقا عماليا مع الإدارة.
وقال توم هاس، الرئيس العام لاتحاد مهندسي قاطرات وسائقي القطارات:"لقد قدمنا لهم الاقتراح الأخير، ورفضوه وانسحبوا قبل ساعتين من انتهاء الوقت".
ووصف الرئيس التنفيذي لشركة نيو جيرسي ترانزيت، كريس كولوري، الوضع بأنه "توقف في المحادثات".
وقال في وقت متأخر من يوم الخميس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع حاكم ولاية نيو جيرسي فيل ميرفي:"أتوقع بالتأكيد استئناف هذه المحادثات في أقرب وقت ممكن. إذا كانوا على استعداد للاجتماع الليلة، فسألتقي بهم مرة أخرى الليلة. وإذا أرادوا الاجتماع صباح الغد، فسأفعل ذلك مرة أخرى. لأنني أعتقد أن هذه مشكلة قابلة للحل قريبا. السؤال هو، هل لديهم الاستعداد للتوصل إلى حل؟".
وقال ميرفي إنه من المهم "التوصل إلى اتفاق نهائي عادل للموظفين وفي الوقت نفسه ميسور التكلفة للمسافرين ودافعي الضرائب في نيو جيرسي".
وتدير نيو جيرسي ترانزيت- ثالث أكبر نظام نقل في البلاد - الحافلات والسكك الحديدية في الولاية، وتوفر ما يقرب من مليون رحلة في أيام الأسبوع، بما في ذلك إلى مدينة نيويورك. وسيؤدي الإضراب إلى توقف جميع قطارات الركاب التابعة لنيو جيرسي ترانزيت، والتي توفر طرق نقل عام مزدحمة بين محطة بن في نيويورك على أحد جانبي نهر هدسون والمجتمعات في شمال نيو جيرسي على الجانب الآخر، بالإضافة إلى مطار نيوارك، الذي عانى من تأخيرات غير ذات صلة في الآونة الأخيرة.
وكانت الأجور هي نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بين الوكالة واتحاد مهندسي القاطرات وسائقي القطارات. تقول النقابة إن أعضاءها يكسبون متوسط راتب سنوي قدره 113 ألف دولار وتقول إنه يمكن التوصل إلى اتفاق إذا وافق كولوري على متوسط راتب سنوي قدره 170 ألف دولار.
لكن قيادة نيو جيرسي ترانزيت تعترض على بيانات النقابة، قائلة إن المهندسين يحققون متوسط دخل سنوي قدره 135 ألف دولار، ويتجاوز أصحاب أعلى الأجور 200 ألف دولار.