نقل زوجى إلى المستشفى بعد تعرضه لآلام فى الصدر قاسية صاحبها إعياء وعرق غزير. لكن بعد فحص وإجراء عدد من رسوم القلب المتتابعة أفاد الطبيب بأنه لا يعانى من مشكلة فى شرايين القلب وأحاله لطبيب أمراض باطنية بحثا عن سبب آخر لآلام الصدر فما هى الاحتمالات التى يمكن أن نواجهها.
أميرة سلام — العجوزة
تشخيص أمراض شرايين القلب التاجية أمر أصبح ميسورا خاصة إذا نقل المريض إلى المستشفى وقت الأزمة وهذا ما حدث فى حالة والدك.
يستمر الألم فى منتصف الصدر لدقائق وربما فترة أطول إذا ما حدثت جلطة فى أحد الشرايين ولم يقتصر الأمر على آلام الذبحة الصدرية التى يعكسها تقلص الشريان أو ضيقه النسبى فلا تحظى عضلة القلب بما تحتاجه من دم.
وقد يصاحب الألم بالفعل حالة من الإعياء وربما الإغماء وزيادة العرق والرغبة فى القىء. رغم أن الألم هو العارض الأول للذبحة الصدرية أو الجلطة إلا أنه قد يغيب فى حالات نادرة تحدث فيها الجلطة بالفعل فتسمى بالصامتة خاصة عند مرضى السكر.
قد يحدث الألم وبقسوة تماثل آلام الذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجى ولكن لسبب آخر بعيد تماما عن القلب وإن كان سببا فى تعدد التشخيص. إذا كان الألم حادا مرتبطا بالتنفس فإنه غالبا ما يكون نتيجة التهاب رئوى أو جلطة فى الرئة.
قد يكون الألم أيضا نتيجة ألم أو التهاب بعضلات الصدر.
حينما يصاحب الألم مشاعر الحموضة وحرقة الفؤاد فإنه بلا شك نتيجة ما يسمى بارتجاع المرىء. والذى تنقبض بسببه المعدة لتعيد إلى المرىء بعضا من محتوياتها بدلا من دفعها فى الاتجاه الطبيعى تجاه الأمعاء لتمام عمليات الهضم.
غازات البطن أيضا أحد الأسباب التى تعد بسيطة إذا ما قورنت بما يحدثه تجمعها فى الأمعاء من ألم حاد يصاحبه إحساس بالقلق وعدم الارتياح لذا فاستكمال الأبحاث والتحاليل للرئة والجهاز الهضمى ستسفر عن السبب الحقيقى للألم مما يتيح علاجه.