اعتبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اتفاق خطة السلام في غزة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة إلى أوروبا لتعزيز انخراطها الدولي بشكل أكبر.
وقال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، في بيان حكومي أدلى به أمام البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاج) اليوم الخميس: "منذ يوم الاثنين من هذا الأسبوع عاد الأمل مجددا في سلام حقيقي ودائم في المنطقة"، مضيفا أن ذلك "أصبح ممكنا لأن دولا وقادة دول عملوا معا، ولأنهم لم يتركوا أي مجال للشك في تصميمهم على إنهاء هذه الحرب المروعة".
وكان قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، قد وقعوا يوم الاثنين الماضي في مدينة شرم الشيخ وثيقة تهدف إلى ترسيخ وقف لإطلاق النار على أساس خطة لترامب تتضمن 20 نقطة.
وقال ميرتس: "لقد شهدنا ما يمكن أن يحدث عندما يتعاون المجتمع الدولي. العمل السياسي يصنع فارقا في هذا العالم، سواء نحو الأفضل أو الأسوأ... لذلك فإن يوم الاثنين الماضي يمثل بالنسبة لي دافعا لأن نتحمل مسؤوليتنا في العمل بحزم أكبر.. على أوروبا أن تستخدم إمكاناتها بقدر أكبر من الحسم والوحدة، وأن توظف قوتها للمساهمة في جعل العالم مكان أفضل".
وذكر ميرتس، أن كون الاتحاد الأوروبي قوة سلام يظل الفكرة الأساسية التي يقوم عليها الاتحاد، كما أنه يمثل فكرة تأسيسية مركزية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، مشددا على الجزء الأول من عبارة "قوة السلام".
وأوضح المستشار أن السلام في ظل الحرية لا يتحقق إلا عندما يستند إلى قوة اقتصادية وسياسية وعزم، وأيضا إلى قوة عسكرية.
وأضاف: "لأن في هذا العالم الذي يزداد قسوة، القوة وحدها هي التي تحافظ على السلام، والضعف هو الذي يزعزعه".