يرى السياسي المختص بشئون الأمن في الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، رودريش كيسفيتر، أن تسليم جميع الرهائن ونزع سلاح حركة حماس يشكلان شرطين أساسيين لتنفيذ كامل لخطة السلام الخاصة بقطاع غزة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال "كيسفيتر" في مقابلة مع صحيفة "يوديشه ألجماينه" الألمانية: "لم تفرج حماس بعد عن جثث جميع الرهائن الذين قُتلوا.. وطالما لم يحدث ذلك، لا يمكن تنفيذ الخطوات التالية في خطة ترامب للسلام".
وأوضح أن "نزع سلاح حماس يمثل أيضا شرطا ضروريا للغاية لإنجاح خطة السلام"، مضيفا في المقابل أن تنفيذه سيكون أمرا صعبا للغاية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، "يتعين على حماس تسليم ما مجموعه 28 جثة لرهائن، ولا يزال 19 منهم في قطاع غزة".
وأعلنت حماس، مساء أمس، أنها سلمت جميع جثث الرهائن التي كانت تحت تصرفها، وتصر إسرائيل على تسلم جميع جثث الرهائن الذين قتلوا.
وأكد "كيسفيتر"، أنه لا يمكن تحقيق "سلام حقيقي إلا إذا لم تعد حماس موجودة كفاعل عسكري أو سياسي"، مضيفا أن أيديولوجية الحركة لا يجب أن تجد دعما بين سكان قطاع غزة.
ومن ناحية أخرى، وصف "كيسفيتر"، قرار الحكومة الألمانية بوقف جزئي لصادرات الأسلحة الألمانية لإسرائيل بأنه "خطأ جسيم".
وقال: "لا يمكننا الحديث عن التزامنا بأمن إسرائيل كمسألة تتعلق بمسئولية الدولة، ثم نحرمها من حق الدفاع عن النفس"، معربا عن تأييده لموقف الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الذي يطالب باستئناف جميع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وكان المستشار الألماني زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، أمر في 8 أغسطس الماضي بعدم إصدار تصاريح مؤقتا لأي صادرات من المعدات العسكرية إلى إسرائيل التي يمكن استخدامها في حرب غزة، وبعد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس على الخطوات الأولى في عملية السلام، صرح ميرتس بأنه ينبغي إعادة النظر في هذا الأمر.
وأثار قراره بوقف تصدير الأسلحة استياء في إسرائيل، إذ اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمانيا بأنها تكافئ حماس على "إرهابها" عبر هذا القرار.