زار مستشار وزارة الدفاع البريطانية إدوارد ألجرين، الخميس، مركز مراقبة للجيش اللبناني عند الحدود مع سوريا شيدته لندن مؤخراً، معربا عن دعم دور الجيش بصفته المدافع الشرعي الوحيد عن البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدرته سفارة لندن لدى بيروت في ختام زيارة أجراها كبير مستشاري وزارة الدفاع للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد ألغرين إلى لبنان استمرت يومين، التقى خلالها مسئولين وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" ديوداتو أبانيارا.
وقالت السفارة إن ألجرين زار مركز مراقبة حدودية شُيّد حديثًا على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا.
وأضافت أن "الزيارة تؤكد التزام المملكة المتحدة المستمر بدعم الجيش اللبناني في تعزيز قدرته على تأمين حدوده والاستجابة السريعة للتهديدات، بما في ذلك التهريب والأنشطة غير القانونية عبر الحدود".
ولفتت إلى أن "مركز مراقبة الحدود الجديد يعد جزءًا من برنامج أوسع لصندوق الأمن المتكامل البريطاني، ويهدف إلى تعزيز البنية التحتية الحدودية والقدرة العملياتية للجيش اللبناني، بما في ذلك المناطق الحدودية".
بدوره، عبر ألجرين عن سروره من زيارته إلى بيروت ولقائه كبار القادة اللبنانيين.
وأشار إلى أن "المملكة المتحدة شريك ثابت في تعزيز المؤسسات الأمنية اللبنانية ودعم دور الجيش بصفته المدافع الشرعي الوحيد عن حدود لبنان"، بحسب البيان.
من جهته، أكد السفير البريطاني هايمش كاول دعم المملكة المتحدة للجيش اللبناني في مهمته لحماية الحدود وتعزيز الأمن، بما في ذلك انتشاره في جنوب لبنان.
وأضاف كاول: "يُعد مركز المراقبة الحدودية الجديد على الحدود الشرقية مثالا ملموسا على شراكتنا الراسخة والتزامنا المشترك باستقرار لبنان"، وفقاً للبيان ذاته.
وأوضح البيان أنه "منذ عام 2010، ساهمت المملكة المتحدة في بناء أكثر من 82 مركزا لمراقبة الحدود (مع سوريا) وقواعد عمليات متقدمة كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز أمن الحدود اللبنانية".
وهذه المراكز وهي عبارة عن أبراج ثابتة ومحمولة ومتنقلة، توفر رؤية بـ 360 درجة لمسافة 10 كيلومترات، وتمتد على طول الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا.
وتتكون الحدود اللبنانية السورية من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تفصل بين البلدين اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم، إضافة إلى معابر "تهريب" غير شرعية كانت تنشط إبان عهد نظام الأسد في سوريا.
والجمعة، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أول زيارة إلى لبنان يجريها وزير بحكومة الرئيس أحمد الشرع بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر ديسمبر 2024.