قالت الطبيبة الهولندية برناديت فان دين هوجن، مُكتشفة فيروس «hMPV»، إن الفيروس الذي عاد للظهور في بعض الدول مؤخرًا لا يدعو للقلق، مشددة أنه «مجرد نزلة برد عادية لدى الكبار كالتي يُعاني منها في كل شتاء».
وأضافت خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مساء DMC » مع الإعلامي أسامة كمال، المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الخميس، أنها اكتشفت الفيروس عام 2001 ، متابعة: «كان لدينا أطفال لديهم بعض أمراض الرئة مثل البرد، وهذا التشخيص لم يكن التهابًا رئويًا؛ لكن مع عينة الدم اتضح أنه فيروس حقيقي».
وحول اختلافه عن نزلات البرد التنفسية، أوضحت أنه «فيروس منفصل؛ ولكنه لا يختلف عن الفيروسات الأخرى المسببة لنزلات البرد في الشتاء»، موضحة أن الإنفلونزا قد تكون مؤثرة بشكل أكبر على الكبار، لا سيما وأن هناك أنواع أخرى من الممكن أن تؤثر على الصغار والكبار في نفس الوقت.
وبشأن تخوف البعض منه رغم عدم اختلافه عن باقي الفيروسات التنفسية، قالت: «لا أعلم السبب، قبل جائحة كورونا لم يكن هناك تشخيص بفيروس «hMPV»؛ لأن التركيز كان منصبًا على الكوفيد، أما الآن اكتشفناه؛ لأن هناك فحوصات أكثر».
وأكدت أن فيروس «hMPV» لم يتحور بشكل كبير منذ 2001، مضيفة: «صحيح أن هناك بعض التغيرات القليلة؛ لكن المتحورات لا تشكل أعراضا بشكل كبير، خاصة أن الفيروس الحالي لم يتحور بشكل كبير، ولا أتوقع أن يُسبب هذا المتحور أعراضا كبيرة».
وأشارت إلى أن الفيروس لن يكون مضرًا على الأشخاص الأصحاء، موضحه أنه «مثل الفيروس المخلوي التنفسي، فالأطفال يعانون أيضًا من هذا الفيروس، ليس كل الأطفال؛ ولكن من 10 إلى 15% فقط من الأطفال قد يمرضوا ويذهبوا إلى المستشفى».