مانشستر سيتي وكريستال بالاس وجها لوجه في صراع التتويج بكأس الاتحاد - بوابة الشروق
السبت 17 مايو 2025 2:11 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مانشستر سيتي وكريستال بالاس وجها لوجه في صراع التتويج بكأس الاتحاد

د ب أ
نشر في: السبت 17 مايو 2025 - 9:46 ص | آخر تحديث: السبت 17 مايو 2025 - 9:46 ص

يعود ملعب ويمبلي، إلى الواجهة من جديد، حينما يستضيف المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، في نسختها رقم 144.

ويلتقي مانشستر سيتي مع كريستال بالاس في نهائي المسابقة العريقة غدا السبت، حيث يتطلع الفريقان إلى اعتلاء منصة التتويج، خلال موسم شهد تذبذبا في مستواهما.

وبينما يسعى السيتي إلى الفوز بأعرق بطولات الكأس في إنجلترا للمرة الثامنة في تاريخه، يأمل كريستال بالاس في حصد أول لقب كبير له على الإطلاق في مسيرته الاحترافية الممتدة 120 عاما.

ويستعد كريستال بالاس لتسجيل ظهوره الثالث في نهائي كأس إنجلترا، عقب خسارته في المباراتين السابقتين أمام مانشستر يونايتد عامي 1990 و2016.

ويعد كريستال بالاس ضمن 4 أندية تنافست في نهائيين بالبطولة دون أن يتوج باللقب، إلى جانب كوينز بارك (1884 و1885)، وبرمنجهام سيتي (1931 و1956)، وواتفورد (1984 و2019).

وتأهل فريق المدرب أوليفر جلاسنر بسهولة إلى نهائي ويمبلي، بفضل انتصاراته على ستوكبورت كاونتي، ودونكاستر روفرز، وميلوول، وفولهام، وأستون فيلا، ولم تتلق شباكه سوى هدف وحيد في النسخة الحالية حتى الآن، فيما سجل 3 أهداف في كل مباراة خاضها بالأدوار الثلاث الأخيرة في المسابقة، والتي كان آخرها الفوز 3-0 على أستون فيلا بالدور قبل النهائي قبل 3 أسابيع.

ومنذ ذلك الحين، مدد كريستال بالاس، سلسلته الخالية من الهزائم بجميع المسابقات إلى 5 مباريات، حيث تعادل 1-1 على ملعبه بالدوري الإنجليزي الممتاز مع نوتنجهام، ثم تغلب 2-0 على توتنهام السبت الماضي، بفضل هدفين رائعين من نجمه إيبيريتشي إيزي.

ويحتل كريستال بالاس، المركز 12 بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، وفي جعبته 49 نقطة، وهو نفس رصيده من النقاط الموسم الماضي، مع بقاء مباراتين فقط على نهاية الموسم الحالي.

ويضع كريستال بالاس، طموحاته الضئيلة، بالتواجد ضمن الأندية العشرة الأولى بترتيب الدوري الإنجليزي جانبا لفترة وجيزة، بينما يسعى جاهدا لبلوغ المجد، حيث لن يكفيه لقب كأس الاتحاد الإنجليزي لحفر اسمه في سجلات التاريخ فحسب.

بل يطمع أيضًا في التأهل للدوري الأوروبي الموسم المقبل، حيث تعود مشاركته الأخيرة في المنافسات القارية إلى 1998، عندما شارك في كأس إنترتوتو آنذاك.

وشدد جلاسنر قبل المباراة النهائية على أن لاعبي كريستال بالاس يواصلون التدريبات كالمعتاد، وأنه "من غير المنطقي" التعامل مع هذا الأسبوع المحوري في تاريخ النادي بشكل مختلف، لأنه "سيصيبهم بالدوار".

وأمام أكثر من 30 ألف مشجع لكريستال بالاس، يعتزم جلاسنر ورفاقه إنهاء سلسلة من 7 مواجهات دون فوز ضد السيتي، وذلك عقب تعادله في 3 لقاءات، وخسارته في 4 مباريات، وهي سلسلة امتدت قبل 5 أسابيع فقط عندما تلقى الفريق الملقب بـ (النسور) خسارة قاسية 2-5 أمام الفريق السماوي بالدوري الإنجليزي على ملعب الاتحاد، رغم تقدمهم 2-0 في أول 21 دقيقة.

كما تلقى كريستال بالاس 3 هزائم في مبارياته الأربع السابقة بكأس إنجلترا ضد السيتي، وكان فوزه الوحيد خلال اللقاء الأول الذي جرى بين الناديين بالدور الأول لنسخة المسابقة عام 1921 وانتهى بانتصاره 2-0.

في المقابل، أصبح السيتي أول فريق في تاريخ الكرة الإنجليزية، يصل لنهائي بطولتي الكأس الرئيسيتين في 3 مواسم متتالية، حيث بلغ نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في 4 حملات متتالية بين موسمي 2017-2018 و2020-2021 ويستعد الآن لنهائي كأس إنجلترا للنسخة الثالثة تواليا.

وفي الواقع، اتخذ مانشستر سيتي من ويمبلي، ملعبا ثانيا له، حيث لعب تحت هذا القوس التاريخي 30 لقاء منذ 2011، أي أكثر بـ 7 مرات على الأقل من أي فريق آخر.

وبلغ فريق المدرب بيب جوارديولا، قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة السابعة تواليا، وهو رقم قياسي، نهاية الشهر الماضي، حينما تغلب 2-0 على نوتنجهام فورست، بعد فوزه على سالفورد سيتي، وبليموث أرجايل، وليتون أورينت، وبورنموث في الأدوار الأربعة السابقة.

ويمثل كأس إنجلترا، الفرصة الوحيدة أمام السيتي للفوز بألقاب محلية كبرى هذا الموسم، حيث انتهت هيمنته التي استمرت لنحو 4 سنوات على صدارة البريميرليج في موسم 2024-2025، والذي يأمل في اختتامه بشكل رائع بالفوز على كريستال بالاس وضمان احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي.

ومع ذلك، لا يزال الصعود لدوري الأبطال معلقا، حيث سقط السيتي بشكل مفاجئ ومحبط بالمرحلة الماضية، في فخ التعادل السلبي مع مضيفه ساوثهامبتون، متذيل ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي هبط بالفعل.

ومع خوض مانشستر سيتي، مباراته في كأس إنجلترا غدا، فقد يتراجع الفريق للمركز السادس، حال فوز تشيلسي وأستون فيلا، اللذين يتأخران عنه بفارق نقطتين فقط، في مباراتيهما المقبلتين ببطولة الدوري ضد مانشستر يونايتد وتوتنهام على الترتيب.

وفي حين قد يجادل البعض بأن جوارديولا سيركز على مباراة الثلاثاء المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد بورنموث، فإن تركيز السيتي الأساسي يجب أن يكون - وعلى الأرجح سينصب - على مشاركته 14 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

وحال فوزه على بالاس، سيتوج السيتي بلقبه الثامن في كأس إنجلترا، ليتقدم للمركز الثالث بقائمة أكثر الأندية فوزا بالبطولة، بالاشتراك مع ليفربول وتوتنهام، بينما لم يسبق لأي فريق آخر أن فاز بالمسابقة أكثر منهم سوى آرسنال (المتصدر) بـ 14 لقبا، واليونايتد (الوصيف) بـ 13 لقبا.

يشار إلى أن السيتي، الذي يفخر بسجله الخالي من الهزائم في لقاءاته العشرة الأخيرة بكل المنافسات، بواقع 7 انتصارات و3 تعادلات، فاز في مواجهاته الثلاث الأخيرة بكأس إنجلترا ضد كريستال بالاس بنتيجة إجمالية 18-4، بما في ذلك فوزه المذهل 11-4 بالدور الخامس للمسابقة في فبراير 1926، وهو الفوز الأكثر تهديفا للسماوي على الإطلاق.

وبعد خسارته أمام جاره اللدود اليونايتد في نهائي كأس إنجلترا الموسم الماضي، يهدف السيتي الآن لتجنب خسارة مباراتين متتاليتين في نهائي إحدى المسابقات المحلية الكبرى (كأس الاتحاد الإنجليزي - كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة) للمرة الثانية، بعد خسارته نهائي كأس إنجلترا عامي 1926 و1933 أمام بولتون وإيفرتون على الترتيب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك