استأنفت البورصة المصرية الهبوط، اليوم الثلاثاء، متبعة خطى معظم البورصات العالمية والعربية، بسبب إعادة الأجواء السلبية للحرب بين إسرائيل وإيران، نتيجة لتصريحات دونالد ترامب، رئيس اميركا مساء أمس.
وقال ترامب إنه على سكان طهران (عاصمة إيران) إخلاءها، في إشارة الى مشاركة أمريكية لإسرائيل في الحرب، ورغم إنه أعلن إن أمريكا لن تشترك حتى الحرب الى الآن، إلا أن معنويات المستثمرين انخفضت وجرت معها المؤشرات والاسهم المحلية والعالمية والعربية.
وتراجع المؤشر الرئيسي إي جي أكس 30 بنسبة 1.02%، ووصل إلى مستوى 30725.96 نقطة.
وشهد المؤشر الرئيسي تذبذبا عنيفا طوال الجلسة، لكنه لم يخرج من الدائرة الحمراء، إذ تراوحت نسب الانخفاض بين 0.5%، و 1.5٪، حتى اغلقت على نسبة الهبوط تلك.
وحدث سيناريو مشابه امس، لكن في المنطقة الخضراء، إذ اقترب الارتفاع من ملامسة 1.5%، و قلصت تلك المكاسب بشدة في ختام التعاملات، لكنها ظلت في المنطقة الخضراء، بمكاسب محدودة لم تعوض إلا جزء ضئيل جدا من خسائر جلسة الأحد.
وارتفع المؤشر الرئيسي إي جي أكس 30 بنسبة 0.08%، ووصل إلى مستوى 31042.36 نقطة.
ونجح المؤشر الرئيسي في تقليص نزيف الخسائر التي تكبدتها في اليوم الأول لتعاملات الأسبوع وعقب اشتعال الحرب بين إسرائيل وإيران في جلسة الأحد.
وتأثرا بتلك الحرب حققت البورصة خسائر بلغت 7.5%، في بداية التعاملات، لكن مع نهايتها تراجع المؤشر الرئيسي إي جي أكس 30 بنسبة 4.6%، وتسلق مستوى 31 ألف نقطة مجددا، بنحو 16 نقطة، بعدما هبط أسفله في بداية التعاملات.
وحققت كل الأسهم خسائر مع استثناءات محدودة للغاية، وخسر سهم البنك التجاري الدولي نسبة مقاربة الخسائر المؤشر الرئيسي.
وشنت إسرائيل هجوما على عدة مواقع في إيران صباح الجمعة، ما أدى إلى مقتل نحو عشرة من القادة الكبار إضافة إلى تسعة من علماء الذرة.
وردت ايران بضربات بمئات الصواريخ في اليوم نفسه، وتتواصل الضربات المتبادلة حتى اليوم، وتشير توقعات محللين الى ان الصراع سيستمر لمدة طويلة، ما يؤثر سلبا في اقتصاديات المنطقة والعالم، ويضرب سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في قطاع الطاقة.
وكان المؤشر الرئيسي قد خسر الأسبوع الماضي نحو 0.5%.