علق الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قال فيها إنه «لن يقبل إلا باستسلام إيران وفي أقل من 24 ساعة».
وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الثلاثاء: «هذه بلطجة قد تدفع إلى إشعال المنطقة بأسرها».
وأضاف: «هذا كلام غير مسئول، وهو تبرير لقرار أمريكي اتخذ سرا بالتدخل المباشر لصالح إسرائيل، إذا ما تدخلت أمريكا فسنكون على شفا حرب عالمية جديدة، وساعتها سيدفع الجميع الثمن بلا جدال. حذار من اللعب بالنار».
وقال إعلامي مخضرم، مقرب من الرئيس الأمريكي، إن إيران «ستستسلم» في نهاية المطاف، وتخضع لجميع الشروط الغربية، وذلك بعد محادثة نصية مع دونالد ترامب.
وذكر الإعلامي الأمريكي بيل أورايلي، أن ترامب، يعتقد أن القيادة الإيرانية ستوافق في نهاية المطاف على السماح بتفتيش منشآتها النووية، بدلًا من التعرض لهجوم عسكري أمريكي محتمل، وذلك حسبما أفادته «سكاي نيوز عربية».
وفي تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع شبكة «NewsNation»، أوضح أورايلي أنه تبادل رسائل نصية مع ترامب مؤخرا، وأن الرئيس الأمريكي «لا يرغب باستخدام القوة الجوية حاليا» بسبب تعقيدات محتملة مع الصين وروسيا.
وأضاف: «ترامب يرى أن قادة إيران، رغم رفضهم المبدئي، سيخضعون في النهاية لضغوط دولية، وسيسمحون بتفتيش منشآتهم النووية وتفكيك ترسانتهم تحت إشراف دولي».
وأشار إلى أن الاستراتيجية التي يتبعها ترامب حاليا تعتمد على تصعيد الضغوط دون اللجوء إلى الحرب، مشيرا إلى أن «الإخلاءات الجماعية من طهران دليل على أن النظام الإيراني بدأ يشعر بالذعر».
وأفاد بأن ترامب يفضل الانتظار حتى يثور الشعب الإيراني على النظام، بدلا من الدخول في مواجهة عسكرية قد تؤدي إلى «إرهاب عالمي واسع النطاق»، حسب تعبيره.
وذكر الإعلامي السياسي أن إيران تواجه ضغوطا داخلية متزايدة، تشمل نقصا في الغذاء وتذمرا شعبيا متصاعدا، خاصة بين فئة الشباب، وأن هناك قناعة في أوساط حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة بأن النظام الإيراني قد يسقط من الداخل.
ومع ذلك، حذر أورايلي من أنه «في حال رفضت إيران التفاوض، فإن احتمال تنفيذ ضربات جوية أمريكية لتدمير قدراتها يبقى واردا».