وصل أطفال من غزة بحاجة إلى علاج طبي عاجل، مؤخراً، إلى بريطانيا، وبصحبتهم أفراد عائلاتهم المقربون.
وبحسب بيان صادر عن الحكومة البريطانية، يتلقى هؤلاء الأطفال الآن الرعاية الطبية العاجلة التي يحتاجونها في مستشفيات الهيئة البريطانية للرعاية الصحية، كجزء من عملية الإجلاء الطبي من غزة، بينما يتلقى أفراد عائلاتهم المقربون الدعم المناسب أثناء إقامتهم هناك.
ويأتي هذا فيما لاتزال أوضاع الرعاية الصحية في غزة صعبة للغاية، حيث لا يستطيع الكثيرون الحصول حتى على مستوى بسيط من الرعاية، بينما من يحتاجون إلى رعاية تخصصية ودعم، يواجهون صعوبات متنامية.
- جهود بريطانيا لمساعدة أطفال غزة
وعملت فرقة مؤلفة من مختلف الدوائر الحكومية في بريطانيا بشكل حثيث على مدى الأسابيع الماضية لتنسيق هذه العملية الإنسانية المعقدة.
وجرى إجلاء هؤلاء الأطفال والأفراد المقربون من عائلاتهم من غزة إلى الأردن، حيث تلقوا الدعم من موظفي السفارة البريطانية هناك، وخضعوا لتدقيق أمني دقيق قبل وصولهم إلى المملكة المتحدة.
من جهته، قال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا، ويز ستريتنج: لا يمكن لأحد ألا يتأثر بالآثار المدمرة للحرب على الأطفال في غزة، ولا يمكنني أن أتخيل ما مرت به عائلاتهم من خوف وقلق. إنه وضع يحطم النفوس ويحملنا على التصرف حياله.
وأضاف: هؤلاء المرضى الصغار شهدوا أهوالا لم يشهدها طفل أبدا، لكن هذه بداية رحلتهم نحو التعافي.
وأوضح أن الخطوة تعكس أفضل القيم في الهيئة البريطانية للرعاية الصحية وهي التعاطف والرعاية والخبرات في أهم الأوقات.
- تدهور نظام الرعاية الصحية في غزة
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر: الأطفال هم في أغلب الأحيان الضحايا الأبرياء في الحروب. وفي غزة، حيث نظام الرعاية الصحية دُمّر والمستشفيات لم تعد تعمل، يوجد أطفال يعانون من حالات مرضية شديدة غير قادرين على الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت: وفي حين أننا نرحب بأول مجموعة من الأطفال في المملكة المتحدة لتلقي العلاج العاجل، فإن وصولهم يعكس التزامنا الراسخ بالعمل الإنساني وبقوة التعاون الدولي.
وتابعت: نواصل المطالبة بحماية البنية التحتية الطبية والطواقم الطبية في غزة، وبالسماح بزيادة هائلة من الأدوية والإمدادات التي تدخل غزة.
وأعربت الحكومة البريطانية عن امتنانها لجميع الشركاء الذين ساعدوا في هذه العملية، بمن فيهم منظمة الصحة العالمية لما قدمته من دعم في عملية الإجلاء الطبي، والحكومة الأردنية والخطوط الملكية الأردنية لتيسير النقل الآمن، وفريق الرعاية الطبية الطارئة البريطاني والفرق الطبية في الهيئة البريطانية للرعاية الصحية لتفانيهم في توفير رعاية طبية منقذة للحياة لهؤلاء الأطفال المرضى.
- ترقب لوصول مجموعات أخرى
ومن المنتظر وصول مزيد من المرضى والمقربون من عائلاتهم في الأسابيع المقبلة لبريطانيا في سياق هذه المهمة الإنسانية.
وقالت البروفيسورة ميجانا بانديت، المدير الطبي الوطني في الهيئة البريطانية للرعاية الصحية: هؤلاء الأطفال يعانون من حالات صحية سيئة للغاية وبحاجة إلى علاج طبي عاجل، وسوف نبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في أن تتوفر لهم مساحة من الأمن والأمان لتلقي ما يحتاجون إليه بشدة من الرعاية الحيوية والعلاج.
فيما يقدم المختصون في مستشفيات الهيئة البريطانية للرعاية الصحية في أنحاء البلاد علاجا حيويا لمساعدة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم.
وتواصل بريطانيا مناشدة، إسرائيل بالسماح بتوفير رعاية صحية حيوية لغزة، بما في ذلك توسيع الإجلاء الطبي والسماح بدخول الأدوية والإمدادات إلى القطاع.
وشددت الحكومة البريطانية على الحاجة إلى وقف إطلاق النار فورا، والإفراج عن كل المحتجزين لدى حركة حماس، وتدفق المساعدات إلى غزة بلا أي قيود.