يفشل الكثيرون في فقدان الوزن بالعديد من الأساليب التي تبدأ بالأنظمة الغذائية أو بالأدوية، أو حتى بالعمليات التي تأتي على رأسها تدبيس المعدة، فرغم تكلفتها الباهظة في بعض الحالات، إلا أنها لا تؤدي إلى فقدان الوزن مع الكثيرين.
وكشفت دراسة حديثة، في هذا الصدد، أن مادة منتشرة في مستحضرات التجميل تسبب استعادة الوزن بعد فقدانه، ونمو "الكرش" خلال سنوات من التخسيس.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن فريقًا من جامعة جنوب كاليفورنيا أجرى دراسة على 186 شخصًا من المراهقين الذين خضعوا لعمليات تدبيس المعدة؛ لمراقبة تأثير مادة "عديد الفلورو ألكيل" الموجودة في دمائهم على مدى نجاح عملية التخسيس.
وتتبع الفريق المبحوثين لمدة 5 سنوات، لاحظوا خلالها أن أصحاب معدلات "الفلورو ألكيل" العالية في الدم زادت أوزانهم بـ46 رطلاً مقابل 35 رطلاً لمنخفضي نسبة الفلورو ألكيل في الدم؛ ما يعكس ارتباط المادة باستعادة الوزن.
كما زاد حجم "الكرش" لدى أصحاب نسبة الفلورو ألكيل العالية، إذ استعادوا 4.7% من "الكرش" المفقود خلال عملية التدبيس، فيما أشارت الدراسة إلى أن تلك النتائج لا ترتبط بالعمليات وحدها، بل تشمل سائر وسائل التخسيس التي قد تفشل بفعل تأثير هذه المادة على عمليات الأيض في الجسم.
وكشفت دراسات سابقة عن تسبب "عديد الفلورو ألكيل" في السرطان وضعف الخصوبة وأمراض الكبد والكلى، ويقابل ذلك انتشار واسع لهذه المادة المتوافرة في مستحضرات التجميل والملابس العازلة للمياه.
فيما بلغ انتشار درجة ظهورها في دم 97% من عينات دم مبحوثين في دراسة أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية؛ ما دعا إلى منع تلك المادة هناك.