أكدت منظمة الصحة العالمية استعدادها لزيادة مساعداتها إلى غزة على الفور، بشرط حصولها على ضمانات بالوصول إلى جميع السكان الفلسطينيين في كل أنحاء القطاع، حيث دُمرت البنى التحتية الصحية بشكل كبير أو تضررت.
وقالت المنظمة في بيان نقلته بي بي سي: "من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات"، وأكدت أن "التحديات الصحية هائلة".
وقدّرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن هناك حاجة إلى "أكثر من 10 مليارات دولار" لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة.
وقالت المنظمة إن "الرعاية الصحية المتخصصة شبه غير متوفرة، وعمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج بطيئة جداً. لقد زاد تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير، وازدادت حالات سوء التغذية، وما زال خطر المجاعة قائماً".
كما أعربت المنظمة عن قلقها إزاء "انهيار النظام العام، الذي تفاقم بسبب العصابات المسلحة" التي تهدد بإعاقة وصول المساعدات عن طريق البر.
وقالت المنظمة إن "كل المستشفيات تقريباً تضررت أو دُمرت جزئياً، و38 في المئة فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل"، مقدّرة أن ربع المصابين، أي حوالي 30 ألف جريح، يعانون من إصابات تحتاج إلى عناية دائمة.
وأضافت أن نحو 12 ألف شخص بحاجة إلى أن يتم إجلاؤهم فوراً لتلقي العلاج خارج القطاع.
في سياق آخر، أعلن رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، في مؤتمر صحفي اليوم، أن مدينة رفح "أصبحت مدينة منكوبة نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية".
وقال الصوفي في المؤتمر الذي نظمته البلدية ولجنة الطوارئ عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي وبدء سريان وقف إطلاق النار، إن حجم الأضرار "الكارثية" يتجاوز إمكانات البلدية والمجتمع المحلي.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "دمّر جزءاً كبيراً من البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرق، إلى جانب تدمير آلاف المنازل والمرافق العامة".
وناشد الصوفي المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية بالتحرك الفوري لتوفير الاحتياجات الأساسية والخدمات الصحية للمنكوبين في قطاع غزة.