توفي آخر طيار على قيد الحياة من معركة بريطانيا، مما أنهى آخر رابط حي مع بضعة آلاف من الشباب الذين واجهوا سلاح الجو النازي وأوقفوه، وسط مخاوف من أن بريطانيا قد تضطر للاستسلام خلال الأشهر الأولى من الحرب العالمية الثانية.
وتوفي جون "بادي" همنجواي، وهو مواطن أيرلندي التحق بسلاح الجو الملكي البريطاني قبل اندلاع الحرب، يوم الاثنين في منزله في دبلن، عن عمر ناهز 105 أعوام، وفقا لما أعلنه سلاح الجو الملكي.
كان همنجواي يبلغ من العمر 20 عاما فقط عندما انطلق مع زملائه الطيارين في سلاح الجو الملكي إلى السماء، لمواجهة موجات متتالية من الطائرات النازية التي حاولت إخضاع بريطانيا خلال صيف وخريف عام 1940.
وفي أغسطس من ذلك العام، عندما كانت القاذفات الألمانية تستهدف بلا هوادة القواعد الجوية في جنوب إنجلترا، وكان مصير المعركة لا يزال مجهولا، وقف رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ونستون تشرشل أمام مجلس العموم ليشيد بالطيارين الشباب الذين يدافعون عن بريطانيا.