فقدت الأسهم الأمريكية أغلب مكاسبها الصباحية في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، ببورصة وول ستريت في نيويورك، بعد قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، للمرة الرابعة على التوالي، مع إشارة إلى احتمال خفض الفائدة مرتين قبل نهاية العام الحالي.
وبعد ارتفاعه بنسبة 4ر0% في التعاملات الصباحية، أنهى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية التعاملات دون تغيير تقريبا عن مستواه في ختام تعاملات أمس حيث تراجع بأقل من 1ر0%. وفي حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 198 نقطة أي بنسبة 5ر0% بحلول الساعة الحادية عشرة ونصف صباحا أنهى التعاملات بتراجع قدره 44 نقطة أي بنسبة 1ر0%. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1ر0% في ختام التعاملات بعد ارتفاعه في تعاملات الصباح بنسبة 5ر0%.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات في سوق السندات ثم استقرت في نهاية المطاف بعد أن نشر التوقعات ربع السنوية لمجلس الاحتياط بشأن التضخم والنمو الاقتصادي والبطالة، حيث أشار بيان المجلس إلى أن أعضاءه مازالوا يتوقعون خفض سعر الفائدة الرئيسية مرتين بحلول نهاية عام 2025.
وهذا هو نفس الرقم الذي توقعه الأعضاء قبل ثلاثة أشهر، وقد ساعد ذلك في تهدئة المخاوف من أن التضخم، الذي أصبح ارتفاعه محتملا بفعل الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على الواردات الأمريكية وارتفاع أسعار النفط.
يذكر أن خفض أسعار الفائدة الرئيسية يؤدي إلى انخفاض تكلفة قروض التمويل العقاري وقروض بطاقات الائتمان وغيرها من القروض الاستهلاكية وقروض الشركات الأمريكية، مما قد يُعزز أداء الاقتصاد ككل. لكنها قد تُؤدي أيضاً إلى ارتفاع التضخم.
وشهدت سوق النفط اليوم بعضًا من أقوى التحركات، حيث تأرجحت أسعار الخام على أمل تهدئة الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم إن إيران تواصلت معه، وإنه لم يفت الأوان بعد للتخلي عن برنامجها النووي، مع أنه رفض أيضًا الإفصاح عما إذا كان الجيش الأمريكي سيهاجم الجمهورية الإسلامية.
وبعد تجاوز سعر برميل النفط الأمريكي القياسي 74 دولارًا صباح اليوم، انخفض إلى أقل من 72 دولارا، قبل أن يرتفع إلى 14ر75 دولارا للبرميل بارتفاع نسبته 4ر0% عن مستواه أمس. وارتفع خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 3ر0% إلى 70ر76 دولارا للبرميل.