أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، مساء السبت، أن وزير الخارجية أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، يجريان مباحثات موسعة بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، وتعزيز العلاقات الثنائية.
وفي بيان نشرته عبر فيسبوك، قالت خارجية الأردن: "يجري الآن الوزير الصفدي، في العاصمة الأردنية عمان، مباحثات موسعة مع نظيره الشيباني، وذلك بعد مباحثات ثلاثية جمعتهما مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس بارِك، وتناولت الأوضاع في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار الذي أُنجز فجر اليوم حول محافظة السويداء".
ولم يوضح البيان متى بدأت زيارة الوزير السوري للأردن أو مدتها.
وبحث الوزيران، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات، وفق البيان ذاته.
ونشرت الوزارة، صورا عبر فيسبوك تظهر الوزيران (الصفدي والشيباني) خلال اللقاء.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الصفدي وبارِك، دعمهما لاتفاق وقف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية المُستهدفة تطبيقه.
وأكدا أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة، وفقا لبيانين متطابقين صادرين عن وكالتي الأنباء الأردنية والسورية.
وشدد المسئولان على وقوف المملكة والولايات المتحدة، وتضامنهما الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها، وسلامة ووحدة أراضيها ومواطنيها.
واتفق الصفدي والشيباني وبارِك، خلال لقائهم الثلاثي، على خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرارها، ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية.
وتضمنت الخطوات العملانية، بحسب البيان، مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المُحتجزين لدى كل الأطراف، وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية.
ورحّب الصفدي وبارِك، بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة كل المسئولين عن التجاوزات بحق المواطنين في محافظة السويداء، ودعم الجهود المُستهدفة نبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية.
وثمّن الشيباني، دور وجهود المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وجهود تنفيذه، وضمان أمن واستقرار سوريا وسلامة مواطنيها.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الرئاسة السورية "وقفا شاملا وفوريا" لإطلاق النار بالسويداء، محذرة في بيان من أن أي خرق لهذا القرار يُعد "انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة".
وفي 13 يوليو الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية خارجة عن القانون أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح اليوم السبت.
ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة؛ إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وممارسة الانتهاكات ضدهم.