استوردت مصر نحو 240 ألف طن قمح خلال أول أسبوعين من شهر يوليو الحالى، بحسب وثيقة حصلت عليها «مال وأعمال ــ الشروق».
ووفق الوثيقة تصدرت أوكرانيا قائمة الدول المُصدرة للحبوب، حيث بلغت صادراتها لمصر ١٣٥ ألف طن خلال الفترة من 1 -١٥ يوليو، تليها روسيا فى المركز الثانى بصادرات قدرها ٨٥ ألف طن، ثم كندا فى المركز الثالث بصادرات بلغت ٢٠ ألف طن.
ويشار إلى أن مصر خفضت وارداتها من القمح خلال النصف الأول من 2025 بنحو الربع على أساس سنوى، لتصل إلى 5.2 مليون طن، مقارنة بـ6.8 مليون طن فى الفترة المماثلة من العام الماضي.
ويأتى ذلك فى وقت قفزت فيه مشتريات الحكومة من القمح المحلى منذ 15 أبريل الماضى بنسبة 18% على أساس سنوى لتصل إلى 3.9 مليون طن، فيما تستهدف استلام 4.5 مليون طن قمح محلى هذا الموسم.
وارتفعت واردات مصر من القمح لأعلى مستوى منذ 10 سنوات خلال العام الماضى، لتصل إلى 14.2 مليون طن بزيادة بلغت 31%.
وتُعد مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، وتشترى عادةً ما يصل إلى 12 مليون طن سنويا للقطاعين الحكومى والخاص، من روسيا وأوكرانيا ورومانيا وأمريكا وأستراليا وكندا ومولدوفا، بحسب بيانات حكومية سابقة.
وتستهدف مصر تحقيق 53% اكتفاء ذاتيا من القمح فى عام 2026 ــ 2027، بحسب وثيقة عن خطة عمل الحكومة خلال 3 سنوات.
وتسعى مصر لتنفيذ صوامع تخزين الحبوب وتوفير السلع الاستراتيجية خاصة القمح، عبر حشد تمويلات تنموية ميسرة من شركائها، إلى جانب خطتها لاستكمال البرنامج الوطنة لإنقاذ تقاوى محاصيل الخضر لزيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضراوات محليًا بدلا من الاستيراد.
ويبدأ موسم زراعة القمح فى مصر منتصف نوفمبر ويستمر حتى نهاية يناير، فى حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل وحتى منتصف يونيو. زرعت مصر ما يصل إلى 3٫250 مليون فدان من القمح الموسم الماضى، بزيادة 50 ألف فدان عن الموسم السابق له.
وفى نهاية العام الماضى، قامت الحكومة بنقل مسئولية مشتريات القمح إلى جهاز مستقبل مصر بدلا من هيئة السلع التموينية سابقا، والتى كانت تعد الجهة الحكومية المعتادة لشراء الحبوب.