قال الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو لـ"رويترز"، الجمعة، إنه سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا تمكن من الوصول إلى جواز سفره، وذلك في أعقاب عمليات تفتيش قامت بها الشرطة الفيدرالية لمنزله ومقر حزبه الجمعة، بعد اتهامه بالتواطؤ لـ"تسهيل تدخل" ترامب في شئون البلاد.
وصادرت السلطات جواز سفر بولسونارو العام الماضي، بناءً على أوامر من قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، الذي كثف عمليات التفتيش وأوامر التقييد ضد الرئيس السابق الجمعة، بسبب مزاعم التواطؤ مع ترمب للتدخل في محاكمته بتهمة تدبير انقلاب.
ووصف بولسونارو، مورايس "بالديكتاتور" في مقابلة مع "رويترز" بمقر حزبه.
وداهمت الشرطة الفيدرالية منزل بولسونارو ووضعت جهاز مراقبة على كاحله، في تصعيد للضغط القانوني الذي يواجهه بالفعل، والذي حاول ترمب تخفيفه بفرض رسوم جمركية باهظة على البضائع البرازيلية.
ووضعت المحكمة الرئيس السابق تحت المراقبة على مدار 24 ساعة، وألزمته بحظر تجول ليلي.
وقال بولسونارو لـ"رويترز"، إنه يعتقد أن أوامر المحكمة جاءت للرد على انتقاد ترمب لمحاكمته أمام المحكمة العليا.
- أمريكا تلغي تأشيرات قضاة
ويأتي هذا في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الجمعة، إلغاء تأشيرات دخول الولايات المتحدة للقاضي بالمحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس وحلفائه وأفراد أسرهم، بسبب ما وصفه بـ"حملة اضطهاد" ضد بولسونارو.
وأفادت صحيفة "أو جلوبيو" البرازيلية، بأن واشنطن ستسحب التأشيرات من 7 قضاة آخرين في المحكمة العليا، بالإضافة إلى القاضي دي مورايس، وهو ما يعني أن القضاة الوحيدين في المحكمة الذين ستبقى تأشيراتهم سارية هم أندريه ميندونكا ونونس ماركيز، اللذان عينهما بولسونارو خلال رئاسته، بالإضافة إلى القاضي لويز فوكس.
وذكر روبيو، في منشور على منصة "إكس"، أن الإدارة الأمريكية "ستحاسب أي مواطن أجنبي يشارك في فرض رقابة على حرية التعبير المحمية داخل الولايات المتحدة".