أُضرمت النيران في سيارة قرب البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، قبل ساعات فقط من تحدث أسر بعض ضحايا الصراع مع حزب العمال الكردستاني أمام لجنة تشرف على نزع سلاح الجماعة، وهو ما يعيد إلى الأذهان ويلات الصراع الذي استمر لعقود.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي حمل السلاح في 1984 ضد الدولة التركية، في مايو أنه سيسلم سلاحه ويحل نفسه. وتم تشكيل اللجنة البرلمانية هذا الشهر لتمهيد الطريق نحو سلام دائم، وهو ما يعود بالنفع أيضا على العراق وسوريا.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية سيارة من طراز رينو توروس بيضاء اللون وهي تحترق لفترة وجيزة أمام البوابة الرئيسية للبرلمان صباح اليوم، وفقا لوكالة رويترز.
وقالت وزارة الداخلية التركية إن الرجل المحتجز لاتهامه بإشعالها يعاني مشاكل نفسية وله أيضا سجل جنائي سابق.
وأوضحت أن المتهم ارتكب الواقعة احتجاجا على لوائح الحوافز الضريبية على السيارات الخردة.
يرتبط هذا النوع من السيارات بإحدى أكثر مراحل الصراع مع حزب العمال الكردستاني دموية في تسعينيات القرن الماضي في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية إذ كانت تستخدم في عمليات خطف وقتل خارج نطاق القضاء نسبت إلى جماعات ذات صلة بالدولة.
ومن المقرر أن تلقي أسر أفراد من القوات الأمنية ومدنيين قتلوا في الصراع كلمات أمام اللجنة البرلمانية اليوم، ومن المتوقع أن يشكك البعض في جهود السلام.
تصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وحث زعيمها المسجون عبد الله أوجلان على إنهاء التمرد.
وفي خطوة أولى رمزية، أحرق بعض المسلحين أسلحتهم الشهر الماضي في مراسم بشمال العراق حيث يتمركزون الآن.