فقدوا مئات الشهداء.. ما نعرفه عن عمال الإغاثة في غزة في اليوم العالمي للعمل الإنساني‎ - بوابة الشروق
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 7:06 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

فقدوا مئات الشهداء.. ما نعرفه عن عمال الإغاثة في غزة في اليوم العالمي للعمل الإنساني‎

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 10:36 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 10:36 ص

يوافق 19 أغسطس من كل عام اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو فرصة لتذكر وتكريم عمال الإغاثة وتضحياتهم في إنقاذ المدنيين خلال الحروب.

يأتي هذا اليوم في ظل حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يظهر عمال الإغاثة من رجال الدفاع المدني، ومسعفي الهلال الأحمر، وحراس المساعدات من الشرطة الفلسطينية، في صور بطولية، بينما يدفعون ثمن تأدية واجبهم الإنساني من حياتهم. فقد تعرضوا للقتل، الاتهام بالإرهاب، والاعتقال على يد جيش الاحتلال خلال عامين من العدوان على غزة.

وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، تستعرض الشروق معاناة عمال الإغاثة في غزة، وما تعرضوا له من تنكيل إسرائيلي في ظل محاولاتهم لإنقاذ المدنيين من تبعات الحرب.

 

على رأس قائمة الاستهداف

بدأت الاعتداءات على عمال الإغاثة الفلسطينيين في الأيام الأولى للحرب، حيث تعرضت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر للقصف يوم 11 أكتوبر، مما أسفر عن استشهاد 3 مسعفين، بينما استشهد رابع في مكان آخر. وفي منتصف أكتوبر، تعرض مقرّان للهلال الأحمر للقصف، مما أسفر عن استشهاد 7 آخرين، وذلك قبل بدء الاجتياح الإسرائيلي للقطاع.

 

الدفاع المدني: تضحيات تحت النار

يعمل رجال الدفاع المدني على انتشال المصابين من مواقع القصف، التي كانت تتعرض للاستهداف المتكرر من طيران الاحتلال. أسفرت تضحيات الدفاع المدني خلال عامين من الحرب عن استشهاد 137 من أفراده، وإصابة أكثر من 350 آخرين. كما تم احتجاز 30 من العاملين في الدفاع المدني من قبل الاحتلال، بينما دمر جيش الاحتلال 14 مقرًا للدفاع المدني. إضافة إلى ذلك، تعرض متحدث الهيئة، محمود بصل، لتهم رسمية من الاحتلال بالإرهاب، بينما ذكر محمد المغير، أحد مديري الدفاع المدني، أن العاملين تلقوا مكالمات تهديد إسرائيلية للتوقف عن أداء مهامهم.

 

الهلال الأحمر: مجازر شاهدة على فظاعة الانتهاكات الإسرائيلية

عمل رجال الهلال الأحمر على إنقاذ المصابين من القصف وتقديم الرعاية الصحية الطارئة. ورغم ذلك، لم يكونوا في مأمن من انتهاكات جيش الاحتلال. فقد فقدت جمعية الهلال الأحمر 30 شهيدًا من موظفيها. وكانت أولى المجازر بحق مسعفي الهلال الأحمر في بداية عام 2024، حين استهدف الاحتلال الطاقم الذي كان في طريقه لإنقاذ الطفلة هند رجب، ليتم العثور على جثثهم في سيارة الإسعاف. ورغم توثيق المجزرة، أنكر الاحتلال معرفته بالحادث. وفي مارس 2025، شهد القطاع أكبر مجزرة بحق طواقم الإسعاف، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص على موظفي الهلال الأحمر في قافلة إسعاف، مما أسفر عن استشهاد 16 من المسعفين، رغم توثيق المجزرة بالفيديو.

 

حراس المساعدات: محاولات مستميتة لمنع المجاعة

سعى جيش الاحتلال إلى فرض واقع المجاعة على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات. ففي مارس 2024، شهد قطاع غزة أكبر حصيلة من شهداء الشرطة الفلسطينية، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية حراس قوافل المساعدات في شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد 18 من رجال الشرطة، بينهم ضابطان. كما تم العثور على جثامين لـ3 شرطيين تم ربط أيديهم ثم إعدامهم ميدانيًا.

 

عمال الإغاثة الدولية: الموت لإيصال الطعام

لم تكن الهيئات الدولية المعنية بتوزيع المساعدات بمنأى عن الاستهداف الإسرائيلي. ففي 2023، كانت غزة أكثر دولة شهدت ضحايا من موظفي الإغاثة الدولية، حيث استشهد 166 من عمال الإغاثة في الشهور الأولى من الاجتياح. وفي مارس 2024، شهد القطاع أكثر الأسابيع دموية بحق موظفي الإغاثة الدولية، حيث استشهد 108 منهم في غارات إسرائيلية. وفي أبريل من نفس العام، قتل 7 من موظفي الإغاثة في غارة بالطائرات المسيرة على المطبخ المركزي في غزة. وفي يوليو وأغسطس 2024، شهدت غزة مجزرتين بحق عمال الإغاثة الدولية أسفرتا عن استشهاد 8 منهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك