حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أي اتفاق سلام متسرع في أوكرانيا يفتقر إلى ضمانات أمنية قوية، منوها إلى أن ذلك من شأنه أن يعيد أوروبا إلى نقطة الصفر.
وقال ماكرون لمحطة "تي إف 1/إل سي 1" في مقابلة تم بثها اليوم الثلاثاء: "يجب ألا يتم التسرع في هذا السلام، كما يجب أن يكون مدعوما بضمانات قوية، وإلا سنبدأ من الصفر من جديد".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن الضمان الأول هو وجود جيش أوكراني قوي، يضم عشرات الآلاف من الجنود المجهزين بصورة جيدة، وبأنظمة دفاعية، ومعايير أعلى.
وأوضح أن الضمان الثاني هو ما يسمى بقوات الطمأنينة من جانب الشركاء، بما يشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا، مشيرا إلى أن هذه القوات لن تعمل على خطوط المواجهة، ولكنها ستقدم انتشارا جويا وبحريا وبريا، كـ"إشارة استراتيجية" على أن السلام الدائم في أوكرانيا هو هدف أوروبي مشترك أيضا.
وعندما سئل عما إذا كان سيتم إجبار هذه القوات على القتال في حال تجدد العدوان الروسي، قال ماكرون إنه سيكون هناك رد: "هذا هو هدف هذه الضمانات الأمنية".
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي بعدما التقى بنظيريه، الأمريكي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى عدد من القادة الأوروبيين الرئيسيين الآخرين، في البيت الأبيض، أمس الاثنين.
وأعرب ترامب وزيلينسكي عن أملهما في أن تمهد المحادثات الودية الطريق أمام عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما قال ترامب إن الولايات المتحدة ستساعد حلفائها الأوروبيين على توفير الأمن لأوكرانيا في حال تم توقيع اتفاق سلام لإنهاء الحرب التي تشنها روسيا هناك.