لازاريني: موظفو الأونروا لم يستسلموا رغم الجحيم اليومي بغزة - بوابة الشروق
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 9:45 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

لازاريني: موظفو الأونروا لم يستسلموا رغم الجحيم اليومي بغزة

إسطنبول - الأناضول
نشر في: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 11:40 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 11:40 ص

- مفوض عام الأونروا أشاد بتضحيات موظفي الوكالة بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة وما يرافقها من تحديات
- الأمم المتحدة: بتنا على الحافة، الاحتياجات تتصاعد، والتمويل يتضاءل، والاعتداءات على عمال الإغاثة تحطم الأرقام القياسية

أشاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، بتضحيات موظفي الوكالة "رغم الجحيم اليومي" في غزة، حيث يواصلون عملهم الإنساني "رغم التحديات والظروف القاسية" جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 22 شهرا.

وقال لازاريني، في بيان بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، إن "موظفي الأونروا في غزة دفعوا ثمنًا باهظًا منذ بدء الحرب، حيث قُتل ما يقرب من 360 موظفا، بعضهم أثناء تأدية واجبهم، وأصيب المئات، فيما تم اعتقال أو احتجاز نحو 50 موظفا، تعرّض بعضهم للتعذيب قبل إطلاق سراحهم".

وأضاف: "موظفونا لم يستسلموا رغم الجحيم الذي يعيشونه يوميا".

وأشاد لازاريني بفرق الأونروا في جميع أنحاء غزة، مبينا أنها "تواصل تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية الأولية رغم التحديات الكبيرة".

وأكد أن الأونروا "تواجه تهديدات وجودية، لكن فرقها مستمرة في العمل من أجل الإنسانية".

وأشار إلى أن موظفي الأونروا "سيواصلون مهمتهم حتى يتم التوصل إلى حل عادل لأزمة اللاجئين الفلسطينيين، وحتى ينتهي الصراع المستمر منذ عقود عبر الوسائل الدبلوماسية والسلمية".

وختم لازاريني كلامه بالتشديد على أنه "حان الوقت" لإنهاء هذا الصراع، "بل تأخر كثيرًا".

ووفق موقع الأمم المتحدة، "يُحتفى باليوم العالمي للعمل الإنساني، في 19 أغسطس من كل عام، بوصفه مناسبة لإجلال الذين يندفعون إلى بؤر الأزمات لمد يد العون، وللتعبير عن التضامن مع الملايين الذين أنفسهم مهددة بالمخاطر".

وتضيف المنظمة الأممية: "عام 2024 وحده، أزهقت أرواح أكثر من 380 عاملا إنسانيا ــ بعضهم أثناء أداء الواجب، وآخرون في منازلهم، وأصيب مئات غيرهم أو اختُطفوا أو احتُجزوا"، وسط "الخشية من أن يكون عام 2025 أشد نكبة".

وتلفت إلى أنه "كثيرا ما يغضّ العالم بصره عن هذه الانتهاكات، حتى وهي تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي، فالقواعد التي وُضعت لصون العاملين في الإغاثة تُهمل، والجناة يفلتون من العقاب".

وتشدد على أن "هذا الصمت، وهذا الغياب للمساءلة، أمر لا يمكن أن يُسمح باستمراره".

وتحذر من أن "المنظومة اليوم تتداعى، ليس في حق العاملين الإنسانيين وحدهم، بل وفي حق من يخدمونهم أيضا".

وتقول الأمم المتحدة: "لقد تجاوزنا مفترق الطرق، وبتنا على الحافة، الاحتياجات تتصاعد، والتمويل يتضاءل، والاعتداءات على عمال الإغاثة تحطم الأرقام القياسية".

وتؤكد الأمم المتحدة عبر موقها، أنه "آن الأوان لتحويل السخط العالمي إلى ضغط فاعل على أصحاب القرار، من أجل صون العاملين في المجال الإنساني والمدنيين الذين يخدمونهم، وإعمال القانون الدولي الإنساني، وتمويل شرايين الحياة التي ندّعي دعمها".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 شهداء، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك