الخارجية الأمريكية لـ«الشروق»: ملتزمون بدعم حوار يؤدى للسلام وينهى معاناة السودانيين - بوابة الشروق
الأربعاء 20 أغسطس 2025 8:44 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

الخارجية الأمريكية لـ«الشروق»: ملتزمون بدعم حوار يؤدى للسلام وينهى معاناة السودانيين

عبد الفتاح البرهان
عبد الفتاح البرهان
سمر إبراهيم
نشر في: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 7:41 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 7:41 م

• مستمرون فى التواصل مع الأطراف السودانية وممثليهم عبر قنوات دبلوماسية متنوعة

 

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، التزام الولايات المتحدة بدعم الحوار الذى يؤدى إلى السلام وينهى معاناة الشعب السودانى.

وردًا على سؤال «الشروق» حول التقارير الإعلامية بشأن اجتماع عقد مؤخرًا بين قائد الجيش السودانى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ومستشار الرئيس الأمريكى للشئون الإفريقية مسعد بولس فى سويسرا، قالت وزارة الخارجية الأمريكية فى تصريح مكتوب: «لن نناقش محادثاتنا الدبلوماسية».

وأوضحت الوزارة أن واشنطن مستمرة فى التواصل مع الأطراف وممثليهم عبر قنوات دبلوماسية متنوعة، وتابعت: «لن نخوض فى تفاصيل تلك المحادثات».

كما أكدت الوزارة التزام الولايات المتحدة بدعم الحوار الذى يؤدى إلى السلام، وينهى معاناة الشعب السودانى.

كانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت، الأسبوع الماضى، عن مصدر حكومى رفيع أن اجتماع غير معلن عُقد فى سويسرا بين قائد الجيش السودانى ومستشار الرئيس الأمريكى للشئون الإفريقية، لبحث مقترح أمريكى لوقف إطلاق نار شامل وإيصال المساعدات الإنسانية، يأتى ذلك فى الوقت الذى لم يصدر فيه بيانًا رسميًا من الحكومة السودانية بشأن ذلك.

فى سياق متصل، تبذل القوى السياسية حراكًا لمواكبة التطورات الراهنة على المشهد فى السودان.

وصرح المهندس خالد عمر يوسف القيادى فى تحالف «صمود» بأن التحالف تواصل خلال الفترة الماضية مع الكتلة الديمقراطية عبر خطاب موضح به رؤيتهم السياسية التى تم إعلانها مؤخرًا، وطلبنا عقد اجتماع مشترك لمناقشة الرؤى السياسية المختلفة وسبل دفع عملية السلام فى السودان.

وأضاف يوسف، فى تصريحات لـ«الشروق»: «ننتظر انعقاد الاجتماع فى أقرب فرصة ممكنة، لا سيما فى ظل لقاء قيادات من مكونات التحالفين قبل ذلك فى منابر عديدة، وأهمها اللقاء الذى عقد بالقاهرة فى يوليو من العام الماضى، الذى حقق اختراقًا ملموسًا عبر البيان الختامى للمؤتمر.

ورحب يوسف بالجهود المصرية لإحلال السلام فى السودان، قائلًا: «نتطلع إلى بناء على ما سبق من حوارات، لا سيما لقاء القاهرة الأول الذى يشكل نقطة انطلاق متقدمة لاستكمال الحوار السياسى المدنى».

وأكد يوسف أن المخرج الوحيد والأقل تكلفة من الأزمة الراهنة هو الحل السياسى السلمى التفاوضى، وهو ما سنظل ندعو إليه ونعمل على تنفيذه.

وبشأن الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب فى السودان، أكد القيادى فى تحالف "صمود" أن الآلية الرباعية تمتلك مزايا عديدة حيث تضم أطرافًا دولية وإقليمية غاية فى الأهمية، وهو ما سيوفر الظروف الملائمة لدفع أطراف الحرب لطاولة التفاوض ولمساعدة السودان فى النهوض من كبوته عقب إحلال السلام.

من جهته، قال معتز الفحل القيادى فى تحالف الكتلة الديموقراطية إن الكتلة منذ بداية تأسيسها ظلت تدعو للحوار السياسى "السودانى -السوداني" الشامل الذى لا يقصى إلا المتهمين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، ونرى أن السودان هو أنسب مكان لعقد جلسات الحوار عقب توفير كل الضمانات اللازمة لإنجاحه بدون أى عوائق تحول دون مشاركة الأطراف.

وأكد الفحل فى تصريحات لـ"الشروق" أن الدعوة لعقد الملتقى داخل السودان لا تعنى بالضرورة رفض المشاركة فى اللقاءات التمهيدية والتحضيرية التى تستضيفها بعض عواصم دول الجوار الشقيقة والصديقة.

وبشأن لقاء البرهان مع مستشار ترامب، قال القيادى فى الكتلة الديموقراطية إن اللقاء شكل محطة مهمة فى مسار المشهد السودانى، وبالتأكيد سيكون له تداعيات وآثار على مسار كل الآليات القائمة لحل الأزمة السودانية بما فيها الآلية الرباعية.

وأوضح الفحل أن لقاء سويسرا يؤكد التقدير الأمريكى الكبير للدور الذى يمكن أن تلعبه الحكومة السودانية فى تحقيق السلام والاستقرار من خلال انخراطها الفاعل فى حل الأزمة السودانية، بالإضافة إلى الدور المحورى الذى يمكن أن تقوم به فى محيطها العربى والإفريقى، مشيرًا إلى إيجابية هذا اللقاء لا سيما فى تلك المرحلة ما يتيح التعامل مع تطورات الأزمة بصورة مباشرة وفعالة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك