شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، الاحتفال باليوم العربي لكبار السن تحث شعار "العطاء مستمر"، واليوم العالمي للعمل التطوعي، بحضور السفيرة د. هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، وأسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية في البحرين ورئيس الدورة (44) لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب.

وجاء ذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي وزير التضامن الاجتماعي، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.

ومن جهتها، قالت السفيرة د.هيفاء أبو غزالة، إن احتفالات اليوم تتزامن مع بداية دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، رغم بعض الخروقات والتعطيل من الجانب الإسرائيلي، إلا أننا شهدنا يوم أمس المبادرة الهامة للوزيرة الدكتورة مايا مرسي، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، بالتواجد في معبر رفح للإشراف بشكل شخصي على بدء أعمال إيصال المساعدات الاجتماعية والإنسانية والصحية إلى أهلنا في قطاع غزة، وهو ما يؤكد الاهتمام المصري على أعلى مستويات اتخاذ القرار لاستكمال تلك الجهود المقدرة.

وأضافت: "نتطلع إلى زيارة أخرى لجامعة الدول العربية إلى معبر رفح بالتنسيق معكم، لاستكمال إيصال الدعم لأشقائنا في غزة، وخاصة المقدم من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية ومجلس وزراء الصحة العرب".

وأكدت أن هذه الاحتفالية تمثل رسالة هامة من جامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية ذات الصلة، بتأكيد العزم على مواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية رغم التحديات والصعوبات، مضيفة: "تتفقون معي أن العمل التطوعي يمثل أحد أهم الآليات المطلوبة في تلك المراحل، حيث أن هناك عدد من الدول العربية مرت وتمر بأزمات وصراعات وتحديات جسام".

وتابعت: "لا ننسى أهمية العمل التطوعي لكبار السن، وبما يعطيهم القيمة والمكانة التي يستحقونها، وتكريما لمسيرة حياتهم".

ومضت قائلة: "تأتي الاحتفالات أيضاً في إطار تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن التي أقرتها القمة العربية في تونس عام 2019، والاستراتيجية العربية للعمل التطوعي التي أقرتها القمة العربية في الجزائر عام 2022، بناءً على قرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب".

وأضافت: "أود أن أنتهز هذه المناسبة لأتوجه بالشكر إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان، على الشراكة لإعداد هاتين الاستراتيجيتين".

وتوجهت بالشكر لبرنامج الأمم المتحدة للتطوع، على الشراكة في إعداد الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي.

وأكدت حرص الأمانة العامة في إطار الإعداد للبرامج والدورات التدريبية التنفيذية لهاتين الاستراتيجيتين على الربط بينهما، وبما يعظم الاستفادة من العمل التطوعي لتنفيذ هذه الاستراتيجية النوعية الهامة، والربط بينهما و"العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032"، لاسيما فيما يتعلق بمسألة التصنيف العربي وخطة دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأوبئة والأزمات، وفكرة الشباك الواحد لتأمين الخدمات والرعاية المتكاملة.