أسيرة فلسطينية محررة تتحدث عن الانتهاكات بسجون الاحتلال: تفتيش عارٍ وبرد قارس - بوابة الشروق
الإثنين 20 يناير 2025 3:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أسيرة فلسطينية محررة تتحدث عن الانتهاكات بسجون الاحتلال: تفتيش عارٍ وبرد قارس

الأناضول
نشر في: الإثنين 20 يناير 2025 - 12:38 م | آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2025 - 12:38 م

بعد 7 شهور قاسية قضتها خلف قضبان السجون الإسرائيلية، تتنفس الأسيرة الفلسطينية المٌفرج عنها أمل شجاعية، هواء الحرية مجددا وسط تخوفات من إعادة الاعتقال.

خرجت شجاعية (22 عاما) وهي طالبة جامعية، من داخل السجون محمّلة بذكريات قاسية عن معاناة الاعتقال في ظل حالة التنكيل التي تتعرض لها الأسيرات من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وفي شهادتها، تقول شجاعية من بلدة دير جرير شرق رام الله وسط الضفة الغربية: «يوميا نتعرض للقمع والتنكيل وسحب الأغراض والممتلكات».

وأوضحت في حديث مع وكالة «الأناضول»، أن «الأسيرات يعشن أوضاعا إنسانية صعبة للغاية حيث البرد القارس ينهش أجسادهن، وذلك وسط نقص الغذاء والدواء».

وفي انتهاك صارخ للخصوصية، تتعرض الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون لتفتيش عارٍ واقتحامات يومية لغرفهن وأقسامهن، كما تقول شجاعية.

وأضافت: «لا يوجد في السجن أي خصوصية للفتاة، من بداية الاعتقال يكون هناك تفتيش عارٍ، واقتحامات يومية للقسم وتفتيش عار أيضا.. الموضوع ليس صعبا فحسب بل هو انتهاك لخصوصية الأسيرات ويسبب لهن الأذى».

وتعبر شجاعية عن مخاوف تنتابها كما بقية الأسيرات من إعادة اعتقال إسرائيل لها، على غرار ما حدث مع الأسرى المحررين ضمن صفقة شاليط عام 2011.

وعام 2011 أفرجت إسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، فيما أعادت إسرائيل في يونيو 2014 اعتقال العشرات من الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الصفقة من الضفة الغربية.

وذكرت شجاعية أنها خضعت «للتحقيق في سجن عوفر مؤخرا، فيما طُلبت للمقابلة مطلع الشهر القادم».

وأشارت إلى أنهن تعرضن لمعاملة سيئة من إدارة مصلحة السجون على مدار أمس (الأحد)، تعرضن خلاله «للسحل وبعض الأسيرات تم مصادرة الأغراض الشخصية، وتنزيل الرؤوس وتفتيش بشكل صعب»، وفق قولها.

ورغم تلك المعاناة، إلا أن شجاعية تعيش فرحة عودتها لأحضان عائلتها، قائلة: «أنا اليوم بين أهلي وأحبتي وسعادة لا توصف ربنا يرحم شهداءنا».

وفي ختام حديثها وجهت شجاعية رسالة لأهل قطاع غزة قائلة: «كل كلمات الشكر والامتنان لا تكفي في التعبير عن تضحياتهم».

وأفرجت السلطات الإسرائيلية، ليلة الأحد/ الاثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية.

في الوقت نفسه، أفرجت إسرائيل عن عدد من الأسرى المقدسيين تم ترحيلهم مباشرة إلى منازلهم في مدينة القدس.

وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيرا بينهم 20 طفلا وفتى نشرت أسماؤهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات مدنيا من غزة.

وتحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم مدنيا (مقابل 30 أسيرا).

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم، حتى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح 19 يناير الجاري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك