رد الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، على سؤال ورده حول «حكم الاحتكار وتضليل البائعين في أسعار السلع، واستغلال الأحوال الاقتصادية من بعض التجار لزيادة الأسعار والبيع بضعف الثمن بلا رادع حتى خلال شهر رمضان المبارك».
ووصف خلال تصريحات لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، هذا السلوك بأنه «ليس مقبولا» كما «يعبر عن انتكاسة في الفطرة وضعف في الدين وقلة خشية من الله تبارك وتعالى».
وأكد أن الله عز وجل «أمرنا بعدم أكل أموال الناس بالباطل»، مشيرا إلى أن النبي عليه السلام «بين أن المحتكر ملعون؛ واللعن بمعنى الطرد من رحمة الله تبارك وتعالى».
وأضاف أن «هناك من يتحمل هذه العقوبة عندما يكون الإنسان عبدًا لشهواته وأسيرًا لملذاته، وينظر إلى الحياة هذه النظرة الضيقة والمعدودة في الدنيا فقط؛ فيمكن أن يتجرأ على الله تعالى».
واستشهد بقوله عز وجل «فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى».
وذكر أن هناك صنفا من الناس لا يرعى لله حرمة ولا للإنسانية وقارًا؛ وإنما يبحث عن ملذاته وشهواته والكنوز التي يسعى إلى تحصيلها دون ضابط أو وازع من شرع أو ضمير.
وأكد أن الشرع يحذر من خطورة الاحتكار لما فيه من التدليس وأكل أموال الناس بالباطل والتجويع واستغلال ظروف الناس، بما يتناقص مع مقصد الشريعة الإسلامية التي جاءت تدعو إلى حفظ النفس والمال والعرض.