أجاب الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، على سؤال حول ما «إذا كان المسلم مأمورًا بحفظ أسماء الله الحسنى».
وقال خلال تصريحات لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، إن الحديث الشريف «إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة»؛ فُسّر من قبل بعض العلماء بأن الإحصاء هو الحفظ، في حين قال آخرون إن المراد ليس الحفظ؛ وإنما العمل بما فيها والثناء على الله تبارك وتعالى بها.
وأضاف: «كلما كان الإنسان حافظا لهذه الأسماء، مرددًا إياها، معطرًا فاه بذكر الله تبارك وتعالى، فلا شك أن في ذلك الخير الكثير»، مشيرا إلى أن ذلك يأتي متجاوبا مع قوله تعالى «ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها».
وأكد أن أسماء الله تبارك وتعالى «لا تُعد ولا تُحصى»؛ لكن هناك من العلماء من أوقف هذه الأسماء عند هذا العدد والبعض منهم تجاوزها، وذلك استنادًا إلى حديث آخر «اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك».
وأوضح أن الحديث يدلل على أن أسماء الله عز وجل ليست منحصرة في هذه الأسماء التي وردت في الحديث، فهناك بعض الأسماء التي استأثر الله بها تبارك وتعالى فلم يطلع عليها ملك مقرب أو نبي مرسل.
وأكد أن المسلم ليس مطالبًا بالبحث عن المسألة لمجرد معرفة محصورة أم لا، موضحا أن المراد بالإحصاء في الحديث «من أحصاها دخل الجنة»؛ ليس العدد وإنما العمل بمقتضاها والتأدب بآدابها والتخلق بأخلاقها.