رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض: عندما يحتفل الوزراء بموت وتجويع الأطفال يجب أن نتحدث عن ذلك - بوابة الشروق
الأربعاء 21 مايو 2025 1:31 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض: عندما يحتفل الوزراء بموت وتجويع الأطفال يجب أن نتحدث عن ذلك

الأناضول
نشر في: الثلاثاء 20 مايو 2025 - 8:59 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 مايو 2025 - 8:59 م

يائير جولان دافع عن تصريحه بشأن "قتل الأطفال كهواية" وقال إنه كان يقصد حكومة نتنياهو وليس الجيش


أكد رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير جولان، مساء الثلاثاء، أنه عندما يحتفل وزراء حكومة بنيامين نتنياهو "بموت وتجويع الأطفال" الفلسطينيين في قطاع غزة فإنه يجب التحدث عن الأمر.

وبتلك الكلمات دافع جولان، نائب رئيس أركان الجيش بين عامي 2014 و2017، عن تصريحات أدلى بها صباحا وأثارت ضجة واسعة في إسرائيل، وعرضته لهجوم حاد من وزراء ومسؤولين بالحكومة.

وصباح الثلاثاء قال جولان للإذاعة العامة التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية: "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين (الفلسطينيين)، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان".

وفي ظل هذا الهجوم، قال جولان مساء الثلاثاء: "بدأت الحرب في غزة كردّ فعل حازم قوي وصحيح على الهجوم البغيض الذي شنّته حماس، كانت حربا مبررة وضرورية لحماية أمن إسرائيل"، على حد زعمه.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت "حماس" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

واستدرك جولان: "ما بدأ كمعركة عادلة لتحقيق الأمن وتحرير المختطفين، تحوّل اليوم على يد هذه الحكومة الفاشلة، إلى حرب بلا هدف أمني أو وطني".

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومشككا في الأهداف التي أعلنتها حكومة نتنياهو للحرب، قال غولان: "ما نراه اليوم في غزة ليس مناورة لإطلاق سراح المختطفين".

وأرجع ذلك إلى أنه "كان بالإمكان منذ وقت طويل تحريرهم (الأسرى) جميعا عبر صفقة شاملة".

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليمني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولاسيما الاستمرار في السلطة.

جولان أردف: "هذه أيضا ليست معركة للقضاء على حماس، فالقضاء عليها كان يمكن منذ وقت طويل البدء ببناء بديل سلطوي لها".

** آلة السم

ومقللا من أهمية الهجوم عليه، قال غولان: "لا أهاب آلة السمّ ولا الصراخ والبلطجة ولا محاولات التخويف لكل من يجرؤ على قول الحقيقة".

وفي السياق الإسرائيلي، غالبا ما يُستخدم مصطلح "آلة السم" لوصف حملة منظمة تقوم بها جهات يمينية متطرفة أو داعمة للحكومة ضد مَن يعارضون سياساتها، خاصة من السياسيين أو النشطاء أو الصحفيين.

غولان تابع: "اعتدت على أن مَن لا يصطفّ ومَن لا يصمت ومَن لا ينحني أمام القوة يتحوّل فورا إلى عدو".

واستطرد: "بسبب صمتنا وتملقنا وخوفنا واصطفافنا خلف اليمين المتطرف لزمن طويل، وصلنا إلى الأزمة التي نحن فيها".

وحول تصريحاته المثيرة للجدل، قال جولان: "قلتٌ هذا الصباح إن دولة عاقلة لا تقتل الأطفال. وعندما يحتفل وزراء هذه الحكومة بموت وتجويع الأطفال، يجب أن نقول ذلك".

وأضاف أنه كان يقصد بتلك التصريحات "هذه الحكومة الفاشلة، وليس الجيش".

وتوجه جولان لزملائه في أحزاب المعارضة الأخرى قائلا: "إذا كان الجيش يهمكم كما يهمني، لا تتعاونوا مع آلة السم. إذا أردتم إنقاذ الدولة فهذا هو الوقت لنقف معًا. لنعيد الـ58 مختطفا إلى بيوتهم. لننهي الحرب".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ويعاني القطاع الفلسطيني مجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه آلاف الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية متكدسة على الحدود؛ ما أودى بحياة مدنيين بينهم أطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك