بدأ صباح اليوم الأحد التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ الياباني، فيما قد يؤثر على مصير رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، الذي يقود حكومة أقلية.
وأفادت وكالة أنباء "جي جي برس" اليابانية، اليوم الأحد، بأن الاهتمام الرئيسي في الوقت الحالي يتركز على ما إذا كان ائتلاف إيشيبا الحاكم سيحتفظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ بعدما خسر أغلبيته في مجلس النواب، في الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي.
وجرى فتح نحو 45 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد عند الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي)، ومن المقرر أن ينتهي التصويت في الساعة الثامنة مساء، باستثناء في بعض المناطق.
ومن المتوقع أن يتم إعلان النتيجة التقريبية في وقت متأخر من الليل.
وسيختار الناخبون نصف مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 248 مقعدا، وهو الأقل نفوذا بين غرفتي البرلمان الياباني. ومن المتوقع صدور النتائج الأولية مساء اليوم الأحد، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء .
ووضع إيشيبا سقفا منخفضا، مستهدفا أغلبية بسيطة قدرها 125 مقعدا. ويعني هذا أنه لزيادة عدد مقاعد الائتلاف الحاكم الحالية والبالغة 75 مقعدا، يجب على حزبه الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر في الائتلاف، حزب كوميتو، المدعوم من البوذيين، الفوز بـ 50 مقعدا.
ويعد هذا تراجعا كبيرا عن 141 مقعدا كان يشغلها أعضاء ينتمون للائتلاف الحاكم قبل الانتخابات، لكن استطلاعات وسائل الإعلام تتوقع انتكاسات كبيرة لإيشيبا.
ولن يؤدي الأداء الضعيف اليوم الأحد إلى تغيير فوري في الحكومة لأن مجلس الشيوخ يفتقر إلى صلاحية طلب سحب الثقة من رئيس الوزراء، لكنه سيزيد بالتأكيد من حالة عدم اليقين بشأن مصيره واستقرار اليابان السياسي. وسيواجه إيشيبا دعوات من داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي للتنحي أو العثور على شريك ائتلافي آخر.
ويأتي تصويت الأحد بعد أن خسر ائتلاف إيشيبا الأغلبية في انتخابات مجلس النواب في أكتوبر، متأثرا بفضائح الفساد السابقة، وقد اضطرت حكومته غير الشعبية منذ ذلك الحين إلى تقديم تنازلات للمعارضة لتمرير التشريعات عبر البرلمان. ولم تتمكن من تقديم تدابير فعالة بسرعة للتخفيف من ارتفاع الأسعار، بما في ذلك السلعة الأساسية التقليدية في اليابان وهي الأرز.