تم كشف النقاب في العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت عن جدارية جديدة تكريما لإرث الفنانة الأمريكية الفرنسية وناشطة الحقوق المدنية جوزفين بيكر.
وبعد خمسين عاما من وفاتها، أصبحت جدارية بيكر تطل حاليا على حي متنوع في شمال شرق باريس، بفضل الفنان والرسام الفرنسي فرانك دوفال ومهرجان فن الشارع الذي يهدف إلى تعزيز روح المجتمع.
وولدت بيكر في سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وأصبحت نجمة كبيرة في ثلاثينيات القرن الماضي، خاصة في فرنسا، حيث انتقلت في عام 1925 سعيا للهروب من العنصرية والفصل العنصري في الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى شهرتها المسرحية، تجسست بيكر أيضا على النازيين لصالح المقاومة الفرنسية وشاركت في مسيرة مارتن لوثر كينج الابن في واشنطن. وتوفيت في باريس عام 1975.
وقال ابنها براين بيكر لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)خلال الكشف عن الجدارية يوم السبت:"أشعر بالتأثر والسعادة، لأن هذا جزء من ذكرى والدتي". كان براين أحد الأطفال الـ 12 الذين تبنتهم جوزفين بيكر من جميع أنحاء العالم، والتي أطلقت عليهم اسم "قبيلة قوس قزح"، والتي وصفها ابنها بـ "الأمم المتحدة الصغيرة".
وجدارية بيكر، التي ترمز إلى الحرية والمقاومة، هي من بين عدة جداريات رسمت في الأيام الأخيرة في الحي ونظمتها جمعية "باريس تلون أوروك".
وقال الفنان فرانك دوفال إنه يركز على "إعادة النساء إلى المشهد الحضري".
وأضاف: "لطالما كانت جوزفين بيكر، بالنسبة لي، شخصية أيقونية نوعا ما في تلك الحقبة. جريئة وحرة الروح في نفس الوقت، ولكن أيضا مرتبطة بعمق بالموسيقى والمسرحيات الموسيقية والرقص، لقد كانت شخصية استثنائية، امرأة لا تصدق".
وكانت بيكر أول امرأة سوداء يتم تكريمها في مقبرة العظماء الفرنسية (البانثيون)، لتنضم إلى شخصيات بارزة مثل الفيلسوف فولتير، والعالمة ماري كوري، والكاتب فيكتور هوجو.