- عمر عوض: رسالة رادعة لكل من يعبث بأمن مصر
أكد عمر عوض، أمين حزب الجيل الديمقراطي بمحافظة الإسكندرية، أن الضربة الأمنية التي وجهتها وزارة الداخلية لعناصر حركة "حسم" الإرهابية، تمثل إنجازًا نوعيًا جديدًا يُضاف إلى سجل النجاحات الأمنية المصرية، وتُعد رسالة حاسمة وواضحة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد أو التفكير في إعادة إحياء مخططات الفوضى والتخريب.
وقال "عوض" في بيان صحفي، اليوم السبت: إن الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها قطاع الأمن الوطني، أثبتت مجددًا قدرتها الاحترافية العالية في تتبع بؤر التطرف، ورصد التحركات المشبوهة للعناصر الإرهابية، سواء تلك المتواجدة في الخارج أو التي تحاول التسلل إلى الداخل من خلال خلايا نائمة وأذرع سرية.
وأكد أن العملية النوعية التي نفذتها الداخلية في منطقة بولاق الدكرور بالقاهرة، جاءت بعد تحقيقات دقيقة ومعلومات استخباراتية موثقة، كشفت عن محاولة جديدة لإحياء نشاط حركة "حسم" المسلحة، والتي تُعد إحدى الأذرع الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان، وذلك من خلال التخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف منشآت حيوية وشخصيات عامة.
وأوضح أن هذه الجماعة الإرهابية، وعلى الرغم من محاولاتها المتكررة لإشعال الفوضى، اعتمدت في الآونة الأخيرة على بث رسائل تحريضية ومضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خارج البلاد، بهدف التأثير على الداخل المصري وزعزعة استقراره، إلا أن الدولة المصرية كانت يقظة وحازمة في التصدي لهذا المخطط، ووجهت له ضربة استباقية قوية ومفاجئة.
وأضاف: "ما حدث في بولاق الدكرور هو تجسيد حقيقي لفاعلية المنظومة الأمنية المصرية، وتعاونها الوثيق مع مختلف مؤسسات الدولة في إحباط أي تهديد يستهدف أمن واستقرار الوطن، كما أن هذه العملية حملت رسالة واضحة مفادها أن مصر لن تسمح بعودة الفوضى، ولن تتهاون مع أي تهديد إرهابي مهما كانت مصادره أو مموليه".
وأكد "عوض" أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من الوعي المجتمعي والإعلامي للتصدي للحرب النفسية والشائعات التي يروج لها أعداء الوطن، مشيدًا بدور القيادة السياسية في دعم الأجهزة الأمنية، وتوفير كل الإمكانات اللازمة لحماية مقدرات الوطن.
واختتم "عوض" البيان الصحفي، بالتأكيد على أن الشعب المصري، الذي سبق وأن أفشل مخططات الجماعة الإرهابية في ثورة 30 يونيو، قادر دائمًا على الوقوف خلف قيادته وجيشه وشرطته لحماية البلاد من أي تهديد داخلي أو خارجي.
وكانت وزارة الداخلية، كشفت اليوم الأحد، عن تمكنها من إحباط مخطط إرهابي حاولت حركة حسم الإرهابية تنفيذه، موضحة أن مجموعة من عناصر حركة «حسم» الإرهابية في الخارج، كانت ترسم المخطط وتصدر التعليمات لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل الأراضي المصرية.
وبحلول فجر السابع من يوليو وبعد الحصول على إذن نيابة أمن الدولة العليا، نفذت قوة إنقاذ الرهائن التابعة لقطاع الأمن الوطني خطتها المحكمة والنوعية للقبض على العنصرين الإرهابيين في الوحدة السكنية المكونة من 3 غرف، والمحصنة ببابين أحدهما حديدي والآخر خشبي.
طوقت قوات الأمن العقار 7 من كل جهاته ثم اقتحمت الوحدة السكنية، ومع بدء عملية الاقتحام بادر الإرهابيان بمحاولة الهرب بالقفز من النافذة وإطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن إصابة واستشهاد شاب مدني عمره 30 عامًا، المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، الذي تصادف مروره بمحيط الواقعة في أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر لكن طلقات الإرهاب أنهت حياته.
وحين حاول أحد الضباط المشاركين في المداهمة إنقاذه وإخراجه من محيط العملية تلقى رصاصة أصيب على إثرها، ومع استمرار المواجهة النارية نجحت قوة الأمن في تصفية الإرهابيين وضبط معهما خزينتا رصاص وطبنجتا وعدد من الأسلحة.