أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم السبت، العمل على أن يكون العراق بوابة عبور لـ 20% من تجارة آسيا إلى أوروبا عبر مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية.
وقال السوداني، خلال مراسم إطلاق رؤية العراق 2050 نحو التنمية والمستقبل، إن مشروع طريق التنمية سيوفر مليوناً ونصف المليون وظيفة، ويحقق الاكتفاء الغذائي والمائي والطاقة بنسبة 70% من خلال مبادرات خضراء مستدامة.
وكشف عن التوقيع على عقد استشاري بين وزارة التخطيط والشركة الاستشارية للمشاريع الضخمة "كي بي آر" لتنفيذ مراحل التغيير وفق رؤية العراق للتنمية والمستقبل عام 2050.
وأوضح السوداني، أن رؤية العراق 2050 تمثل توجهاً وطنياً جامعاً تشارك فيه الدولة بمؤسساتها والقطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني والشباب، ورسالة للعالم بأن العراق بدأ ينهض ويستعيد دوره كقوة منتجة وفاعلة نحو السلام والاستقرار والازدهار".
وأضاف، أن" الاتجاه العام لرؤية العراق 2050 تغطية مختلف القطاعات، ومعالجة الفجوات والاختلالات البنيوية في مؤسسات الدولة والعمل على تفادي الأزمات أو التخفيف من آثارها، والتخطيط الاستباقي للمخاطر المحتملة، لأنّ المؤسسات الدولية غير قادرة على الإيفاء بالاستجابة والحماية".
وذكر أن "خطة الإصلاح الشامل تضمنت مسارات التحول وهيكلية التنفيذ، ورسم المخطط التنموي القادم، وستعرض على مجلس الوزراء لإقراراها ولا يمكن الركون للوقود الأحفوري كعامل أحادي للاقتصاد الوطني، والتحولات التقنية والذكاء الاصطناعي غيّر شكل العالم".
وأشار السوداني: "نتطلع في العقود المقبلة إلى عراق متحرر من الريع النفطي بنسبة متقدمة، واقتصاد متنوع ومستقر وأن الإنجازات النوعية التي تحققت في مجالات السياسة الداخلية والخارجية كانت محل إشادة وتثمين محلي ودولي".