قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري، إنّ الاحتلال الإسرائيلي حوّل السجون إلى مقابر حقيقية للأسرى عبر ممارسات الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب الجماعي، والتنكيل المتواصل.
وأضاف في تصريحات لوكالة سند، اليوم الاثنين، أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال يمثل جريمة متواصلة منذ سنوات طويلة؛ لم تستثنِ أحدًا من الأسرى والمحررين، بل ازدادت وتيرتها مؤخرًا.
وأوضح أنّ الاحتلال صعّد من حملات الاعتقال ضد الأسرى المحررين، وأعاد اعتقال نحو 70 أسيرًا ممن تحرروا في الصفقات السابقة؛ خضع العديد منهم لتحقيقات ميدانية قاسية، وتم تحويل 16 منهم للاعتقال الإداري، بينهم أسيرات محررات.
ونبه بأنَّ الشهادات التي جمعها نادي الأسير من ذوي المعتقلين ومن أطباء ومؤسسات حقوقية تكشف انتهاكات مروّعة وتعذيبًا ممنهجًا، شمل الضرب القاسي والتجويع والتعذيب النفسي والجسدي، حتى لحظة الإفراج عن بعضهم.
ولفت إلى أن كل ذلك أدى إلى استشهاد عدد من المعتقلين داخل السجون، في حين تظهر على أجساد المفرج عنهم آثار التعذيب والعصابات الحديدية التي استخدمها جنود الاحتلال.
وكشف زغاري، النقاب عن أن أطباء فلسطينيون في غزة ممن فحصوا جثامين شهداء الأسرى أكدوا وجود عمليات سرقة أعضاء بشرية من أجسادهم، في واحدة من أبشع الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وطالب المجتمع الدولي ولجان التحقيق الأممية بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على انتهاكاتهم بحق الإنسانية.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد نادي الأسير أنّ التحولات الهائلة التي شهدها واقع الأسرى والمعتقلين بعد حرب الإبادة، شهدت تحوّلات خطيرة وغير مسبوقة تاريخياً، جعلت منه امتدادًا مباشراً للإبادة، وواحدًا من أبرز أوجهها المستمرة حتّى اليوم.
ويعتقل الاحتلال في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، أكثر من 11 ألفًا و100 أسير؛ بينهم 53 أسيرة وأكثر من 400 طفل، بالإضافة لـ 3544 معتقلًا إداريًا (بدون تهمة).