جدد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، التأكيد على أهمية الحفاظ على التنوع في سوريا، مشددا على أن سوريا لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية.
وقال الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، خلال حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "لا يمكن أن نتوقع بلداً بحجم سوريا وثرائها بمكوناتها المختلفة أن يسودها رأي واحد".
وأكد أن الاختلاف جيد وصحي، مشددا على أن "النصر الذي تحقق ليس لفئة على حساب أخرى بل لجميع السوريين".
كما شدد على أن بلاده "لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان"، معتبراً أن "الأمن الاستراتيجي الخليجي أصبح أكثر أمناً وأماناً لأن المشروع الإيراني تراجع".
وأوضح الشرع أن ما قامت به الفصائل المعارضة وأنجزته "بأقل الأضرار والخسائر الممكنة، أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء".
وأعرب عن تطلعه إلى "الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك".
وفيما يتعلق بملف المعتقلين والمخفيين قسراً، كشف أن "عدة منظمات متخصصة جاءت للمساعدة في هذه المهمة".
وأشار إلى أنه سيتم إنشاء وزارة متخصصة لمتابعة ملف المفقودين وتحديد مصيرهم، الأحياء منهم والأموات، لتيسير شئون عائلاتهم أيضاً من أوراق وفيات وإرث وغير ذلك.
أما في ما يتعلق بتواجده في "قصر الشعب"، مقر الأسد السابق، فرأى أن هذا المكان يفترض أن يكون مفتوحا لكل السوريين. وعن شعوره وهو يجلس مكان الأسد، علق ضاحكا: "حقيقة لست مرتاحا أبدا".
وكان الشرع دعا أكثر من مرة سابقا إلى ضرورة الوحدة بين كل مكونات الشعب السوري، موضحا أن البلاد ستحكم لاحقا عبر دستور جديد وقوانين تراعي العدالة والمساواة بين الجميع.
ومن المرتقب أن يعقد مؤتمر وطني جامع مستقبلاً من أجل طرح العديد من القضايا ووضع أسس لمستقبل البلاد الجديد.