أعلن البيت الأبيض في بيان اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الانسحاب مجددا من اتفاق باريس للمناخ، ووصف هذه الخطوة في بيان بأنها من أولويات ترامب.
وقال البيت الأبيض إنه ينبغي تقديم طلب الانسحاب إلى الأمم المتحدة ، وسيدخل حيز التنفيذ بعد عام واحد.
ويعني ذلك أن الولايات المتحدة ستنسحب بشكل كبير من الكفاح الذي يخوضه المجتمع الدولي ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه كارثة وعملية احتيال على الولايات المتحدة.
وقال البيان إن هدف ترامب هو إنهاء "التطرف المناخي" الذي انتهجه سلفه جو بايدن. ويزعم ترامب أن الاحتباس الحراري غير موجود ووصف بشكل متكرر تغير المناخ بأنه "خدعة".
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة بعدما أعلن البيت الأبيض عن الانسحاب من الاتفاق إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بدور حاسم في القضايا البيئية.
وقالت فلورينسيا سوتو نينو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في نيويورك "لقد أحدثت الجهود الجماعية في إطار اتفاق باريس للمناخ فرقا ولكن نحتاج للمضي قدما بشكل أكبر وأسرع معا".
وأضافت "لقد كانت الأعوام الـ10 الأخيرة الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة في التاريخ المسجل. لا نحتاج للنظر بعيدا عن لوس أنجليس لنرى هذه الكارثة الإنسانية والبيئية والاقتصادية تتكشف... من المهم للغاية أن تظل الولايات المتحدة قائدة فيما يتعلق بالقضايا البيئية".
يشار إلى أن اتفاق باريس للمناخ يستهدف الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ومن الناحية المثالية إلى درجة ونصف الدرجة (5ر1) فقط.
وتم الاتفاق على هذا الهدف في قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس في عام 2015 وأعيد تأكيده منذ ذلك الحين في العديد من مؤتمرات المناخ.
والهدف من ذلك هو تجنب أسوأ عواقب لأزمة المناخ، مثل موجات الحر المتكررة والشديدة والجفاف وحرائق الغابات والعواصف والفيضانات.