حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السبت، من العواقب الإنسانية للصراع "المتصاعد بشكل خطير" بين إسرائيل وإيران، ودعت إلى "تهدئة عاجلة".
ومنذ 13 يونيو الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وفي بيان أصدرته السبت، أفادت المفوضية بورود تقارير عن تحركات للسكان من العاصمة طهران وأجزاء أخرى من إيران، حيث اختار البعض العبور إلى الدول المجاورة.
وحثت المفوضية الأممية دول المنطقة على احترام حق الأشخاص المتضررين في التماس الأمان عند الحاجة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وتابعت: "ندعو إلى تهدئة عاجلة للصراع ’المتصاعد بشكل خطير’ بين إسرائيل وإيران، والذي تسبب بالفعل في نزوح سكاني في كلا البلدين".
كما دعت مفوضية اللاجئين إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في كل من إسرائيل وإيران.
وبهذا الخصوص، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "عانت هذه المنطقة بالفعل من الحرب والخسائر والنزوح، ولا يمكننا السماح لأزمة لاجئين أخرى بأن تتجذر (..) حان الوقت لتهدئة الوضع".
وتابع غراندي: "بمجرد إجبار الناس على الفرار، لا يوجد طريق سريع للعودة. وفي كثير من الأحيان، تستمر العواقب الإنسانية لأجيال"، وفق البيان نفسه.
وأضافت المفوضية أن "كل يوم يتصاعد فيه الصراع أكثر، قد يؤدي إلى اتفاقم الاحتياجات الإنسانية في منطقة تستضيف بالفعل ملايين اللاجئين والنازحين".
وحذرت من أنه إذا استمر الصراع "فإن اللاجئين الحاليين سيواجهون أيضا حالة من عدم اليقين المتجدد والمزيد من الصعوبات".