أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إدانة مصر الكاملة للعدوان الإسرائيلي على إيران، والذي وقع فجر الثالث عشر من يونيو الجاري، واصفاً إياه بـ"التصعيد الخطير والمقلق" الذي يزيد من تفاقم التوترات الإقليمية ويهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح عبد العاطي في كلمته أمام الجلسة الطارئة لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول، أن هذا العدوان يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والعمل الجاد على تهدئة الأوضاع والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، تمهيداً لاستئناف المفاوضات.
وفي إشارة إلى المسار الدبلوماسي الذي قادته سلطنة عُمان من خلال مفاوضات "مسقط"، عبر الوزير عن أسفه لكون الهجوم الإسرائيلي قد جاء قبل أن تتضح نتائج هذا المسار، الذي كان يهدف إلى تجنيب المنطقة موجة جديدة من التصعيد والصراع.
وأكد أن "لا حلول عسكرية لهذه الأزمة"، داعياً إلى تغليب الحوار والوسائل السلمية.
كما دانت مصر بشدة استمرار إسرائيل في استهداف المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة ذلك انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن، ومشددة على رفض المعايير المزدوجة التي تتبعها بعض الدول الغربية تجاه هذه الانتهاكات.
وجدد عبد العاطي موقف مصر الداعي إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهو الهدف الذي تبنته مصر منذ عام 1974 بدعم من الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن غياب التزامات إسرائيل تجاه معاهدة عدم الانتشار النووي يعرقل تحقيق هذا الهدف الحيوي.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير استمرار مصر في جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية لنزع فتيل الأزمة، ومنع اتساع رقعة الصراع، داعياً إلى تفعيل التحركات الجماعية في إطار القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.