أبطال وصناع «فى عز الضهر» يتحدثون لـ الشروق: الفيلم يتناول قضايا الهوية والانتماء بعيدا عن الصورة النمطية - بوابة الشروق
الأحد 22 يونيو 2025 1:13 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

أبطال وصناع «فى عز الضهر» يتحدثون لـ الشروق: الفيلم يتناول قضايا الهوية والانتماء بعيدا عن الصورة النمطية

إسراء زكريا
نشر في: السبت 21 يونيو 2025 - 8:48 م | آخر تحديث: السبت 21 يونيو 2025 - 8:48 م

• مينا مسعود: شخصية حمزة تعكس تفاصيل حياتى الشخصية والعمل تجسيد لحلم طال انتظاره
• محمود حجازى: محطة فارقة فى مشوارى الفنى.. ومحمد على رزق: واجهت تحديات على مستوى الأداء وطبيعة العمل
• مرقس عادل: حرصت على تقديم فيلم أكشن مصرى بطابع عالمى
• كريم سرور: أعدت صياغة النص أكثر من 13 مرة للوصول إلى الشكل النهائى

بعد تأجيل دام نحو خمس سنوات، بدأ فيلم «فى عز الضهر» رحلته فى دور العرض السينمائى، فى تجربة تجمع بين الأكشن والدراما والتشويق، وتعد أول مشاركة سينمائية للنجم العالمى مينا مسعود داخل بلده مصر.

الفيلم يضم فى بطولته شيرين رضا، إيمان العاصى، جميلة عوض، محمود حجازى، محمد على رزق، ومحمد العمروسى، وهو من تأليف كريم سرور، وإخراج مرقس عادل. وتدور أحداثه حول شاب مصرى ينضم إلى شبكة مافيا دولية، ليصبح أصغر عناصرها سنا، يتم تكليفه بمهمة خطيرة داخل مصر، ليجد نفسه ممزقًا بين ولائه لوطنه وصراعه للبقاء وسط تحديات متصاعدة وغير متوقعة.

«الشروق» التقت بعدد من أبطال وصناع الفيلم، الذين كشفوا لنا تفاصيل حصرية عن كواليس التحضير، والصعوبات التى واجهتهم، ورؤيتهم لهذا المشروع الطموح الذى يسعى لتقديم صورة جديدة عن السينما المصرية.

فى البداية، أعرب الفنان مينا مسعود عن سعادته الغامرة بالمشاركة فى أول تجربة سينمائية له داخل مصر من خلال فيلم «فى عز الضهر»، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل عودة لجذوره وهويته المصرية، وتجسيدا لحلم طال انتظاره.

وقال إن شخصية «حمزة» التى يجسدها فى الفيلم تعكس إلى حد كبير تفاصيل من حياته الشخصية، حيث وُلد فى مصر وهاجر إلى كندا فى سن صغيرة، ثم عاد اليوم إلى أرض الوطن ليجسد شخصية شاب مصرى عاش تجربة مشابهة.

وأكد مسعود أن «فى عز الضهر» تجربة سينمائية تراهن على جودة الإنتاج والاحترافية، مشيرا إلى أن الفيلم يجمع بين الأكشن والتشويق والدراما، ويسعى لتقديم صورة مشرفة للسينما المصرية، مضيفا أن مصر كانت من الدول الرائدة فى السينما، وحان الوقت أن تستعيد مكانتها على الساحة العالمية.

وتحدث عن التحديات التى واجهها خلال التصوير، أبرزها اللغة واللهجة، إذ خضع لتدريبات مكثفة على اللغة العربية العامية، ليخرج الأداء طبيعيا وقريبا من الجمهور المصرى. كما أشار إلى أنه اشترط وجود نظام والتزام داخل بيئة التصوير، وهو ما وجده بالفعل.

وبشأن تأجيل طرح الفيلم لما يقرب من خمس سنوات، أوضح مسعود أن المشروع واجه بعض التحديات الإنتاجية، إلى جانب سفره إلى نيوزيلندا للمشاركة فى تصوير أحد الأعمال السينمائية لصالح إحدى المنصات الإلكترونية، إضافة إلى انشغال باقى أعضاء فريق العمل، ما أدى إلى توقف التصوير لفترة طويلة قبل استكماله لاحقا.

وعبر الفنان محمود حجازى عن فخره بالتواجد فى فيلم «فى عز الضهر»، مشيرا إلى أن التجربة تعد إحدى أبرز المحطات فى مشواره الفنى، لما تضمنته من تحديات تمثيلية ولغوية، بالإضافة إلى العمل وسط فريق احترافى على رأسه النجم العالمى مينا مسعود.

وقال إنه يجسد فى الفيلم شخصية «ديفو»، شاب من أصول مصرية – مغربية يتحدث أكثر من لغة بينها الفرنسية والعربية والمغربية العامية، ويشكل أحد أفراد العصابة التى يقودها البطل «حمزة» الذى يلعب دوره مينا مسعود، متابعا أنه استعان بعدد من أصدقائه المغاربة لمساعدته فى إتقان اللهجة المغربية وتقديمها بشكل طبيعى على الشاشة.

وتحدث عن كواليس التصوير التى وصفها بأنها مليئة بالحيوية والانسجام، موضحا أن العلاقة بينه وبين مينا مسعود تطورت بسرعة إلى صداقة قوية، انعكست على أداء المشاهد المشتركة. كما أشار إلى أن روح الفريق كانت أقرب إلى “«عائلة فنية متماسكة».

وأكد حجازى أن هذه التجربة فتحت له آفاقا جديدة فى نوعية الأدوار التى يطمح لتقديمها مستقبلا.

ووصف الفنان محمد على رزق دوره فى فيلم «فى عز الضهر» بأنه نقلة نوعية فى مسيرته الفنية، لما يحمله من تحديات على مستوى الأداء، وطبيعة العمل التى تمزج بين الإنتاج الضخم، الإثارة، والدراما، إلى جانب التعاون مع النجم العالمى مينا مسعود.

وقال إنه يقدم فى الفيلم شخصية «مراد»، صحفى متخصص فى تغطية الحوادث، ينخرط فى سلسلة من الأحداث المثيرة أثناء محاولته كشف نشاط عصابة دولية.

وأوضح رزق أن تصوير الفيلم جرى بين عدة مواقع داخل مصر، من بينها القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى مشاهد خارجية بدول أوروبية، وهو ما ساهم فى منح العمل طابعا دوليا وعالميا.

كما أشار إلى أن بعض مشاهد العمل تأجلت نتيجة التزامات مينا الفنية خارج البلاد، إلا أن فريق الإنتاج حافظ على مستوى عال من الاحتراف والتنظيم طوال مراحل التصوير.

وقال المخرج مرقس عادل إن الفيلم لم يكن مجرد مشروع سينمائى، بل هو تجربة مليئة بالشغف والتحديات منذ مرحلة التحضير وحتى مرحلة ما بعد الإنتاج.

وأشار إلى أن «فى عز الضهر» ينتمى إلى نوعية الأكشن والتشويق، ضمن حبكة درامية تستهدف قضايا الهوية والانتماء بعيدا عن الصورة النمطية، وتمتاز بالإنتاج الضخم والتصوير فى أماكن متعددة داخل وخارج مصر.

وتحدث عن تجربة التعاون مع مينا مسعود، موضحا أن السيناريو كتب قبل مشاركته فى العمل، وأن التواصل معه استغرق وقتا للتنسيق والتحضير، مؤكدا أن مشاركته أضفت بعدا عالميا للفيلم.

وأقر عادل بأن المشروع واجه عدة صعوبات، أبرزها آثار جائحة كورونا على ترتيبات التصوير فى أوروبا، بالإضافة إلى تحديات الالتزام بجدول مينا مسعود، وهو ما تطلب مرونة وتنظيما عاليين من فريق العمل.

وكشف المؤلف كريم سرور أن كتابة سيناريو فيلم «فى عز الضهر» استغرقت جهدا كبيرا على مدار فترة طويلة، مؤكدا أنه أعاد صياغة النص أكثر من 13 مرة للوصول إلى الشكل النهائى الذى يرضيه فنيا.

وأضاف أن تجربة العمل لم تخل من الصعوبات، مثل أى إنتاج سينمائى ضخم، لكن التحدى الأبرز تمثل فى السفر إلى عدة دول أوروبية بغرض معاينة مواقع التصوير على أرض الواقع، والتأكد من مدى توافقها مع طبيعة القصة ومسار الأكشن داخل الفيلم، مشيرا إلى أن كل دولة تم ذكرها فى السيناريو، تم التصوير فيها فعليا.

وفيما يتعلق باختيار النجم العالمى مينا مسعود لبطولة الفيلم، أوضح سرور أن الترشيح جاء عن طريق المخرج مرقس عادل، قائلا: «كنت أتمنى مشاركة أحد النجوم المصريين المعروفين عالميا، وعندما أخبرنى مرقس أنه يسعى لجلب مينا لم أصدق فى البداية.. ظننته حلما بعيدا، لكن بعد فترة قصيرة تواصلنا فعليا مع مينا، وأبدى إعجابه الشديد بالفكرة، وطلب لقاء معنا».

وأكد أنه قام بإجراء تعديلات على السيناريو حتى يتناسب مع ملامح الشخصية التى سيجسدها مينا مسعود.

وتابع سرور حديثه معترفا بأنه فقد الأمل لفترة بعد تأجيل الفيلم لعدة سنوات، لكن مشاهدته للنسخة النهائية وبداية الترويج الرسمى للفيلم أعادت الحماسة إليه وإلى فريق العمل، خاصة أنه يناقش قضية جديدة لم يتم التطرق إليها من قبل فى السينما المصرية.

واختتم بقوله: «الفيلم يناقش مفهوم الوطن من زاوية جديدة بطريقة غير مباشرة، من خلال قصة شاب مصرى يعيش خارج البلاد، تُسحب منه الجنسية، ويتورط فى قضايا دولية، مما يضع ولاءه لوطنه على المحك».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك