رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ببيان صدر عن المملكة المتحدة بمشاركة وزراء خارجية 25 دولة، إلى جانب مفوضة الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات.
ويدعو هذا البيان، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأدان استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية وقتل المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الوزارة الفلسطينية في بيان، اليوم الإثنين، إنّ هذا الموقف الدولي يعكس صدمة المجتمع الدولي من المشاهد المروعة التي خلفتها جرائم قوات الاحتلال، خاصة قتل المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء والماء عبر ما بات يُعرف بـ"مراكز توزيع الموت"، إلى جانب الإدانة الشديدة لوفيات الأطفال والمدنيين نتيجة الجوع والعطش في غزة.
وثمنت هذا الموقف الجماعي الذي يعيد التأكيد على ضرورة إنهاء العدوان الوحشي على غزة، ورفض التهجير القسري، وتوسيع المستوطنات، والمخططات التي تقوض حل الدولتين عبر مشاريع استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ودعت الوزارة الدول الموقعة والمجتمع الدولي بأسره إلى ترجمة هذه المواقف المبدئية إلى إجراءات عملية وملموسة، تشمل وقفًا فوريًا لسياسة الإبادة الجماعية، وإنهاء سياسة التجويع الممنهج، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال وقادتها وميليشيات المستوطنين الإرهابية.
كما جددت الخارجية مطالبتها بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، باعتباره خطوة قانونية وأخلاقية تساهم في حماية الحقوق الفلسطينية، وتعزز من فرص تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأصدرت 25 دولة بيانا طالبت فيه الحكومة الإسرائيلية برفع جميع القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى قطاع غزة فورا.
وجاء في البيان الصادر اليوم الاثنين عن وزراء خارجية أستراليا والنمسا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وأيسلندا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة، أن "نموذج الحكومة الإسرائيلية في إيصال المساعدات خطير، ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية".
وأضاف البيان: "نحن ندين التغذية بالتنقيط من المساعدات والقتل اللاإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يسعون إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء".
ودعت البلدان في بيانها الحكومة الإسرائيلية إلى "رفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات على الفور وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية على وجه السرعة من القيام بعملها المنقذ للحياة بأمان وفعالية".
وتابعت: "نحن مستعدون لاتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم وقف فوري لإطلاق النار ومسار سياسي للأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها".