فازت ساناي تاكايتشي، المحافظة المتشددة، بتصويت البرلمان لتصبح أول سيدة رئيسة للوزراء في اليابان، اليوم الثلاثاء، في لحظة تاريخية للبلد ذي النظام الأبوي التاريخي، حيث يهيمن الرجال الأكبر سنا على السياسة وأماكن العمل.
ويأتي فوز تاكايتشي بعد أن وافق حزبها الليبرالي الديمقراطي، الذي حكم اليابان معظم فترة ما بعد الحرب، على اتفاق ائتلافي مع "حزب تجديد اليابان" (نيبون إيشين نو كاي) اليميني المعروف باسم "إيشين"، بحسب شبكة الشرق السعودية.
ومن المرجح أن تحصل تاكايتشي على موافقة مجلس الشيوخ الأقل نفوذاً أيضاً، وتؤدي اليمين الدستورية لتصبح رئيس وزراء اليابان رقم 104، مساء اليوم الثلاثاء، لتخلف شاغل المنصب شيجيرو إيشيبا، الذي أعلن الشهر الماضي استقالته لتحمل مسئولية خسارته في الانتخابات.
لكن من المستبعد الاحتفاء بتنصيبها باعتباره مؤشراً على التغيير التقدمي، لكنه يمثل بالأحرى تحولاً إلى اليمين فيما يتعلق بقضايا الهجرة والقضايا الاجتماعية.
وستتولى تاكايتشي هذا المنصب في الوقت الذي تواجه فيه اليابان مشاكل اقتصادية متزايدة، وسياسة متوترة ومتعثرة، وقبل أيام قليلة من الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اليابان، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وتمثل معالجة ارتفاع أسعار السلع أحد أول تحدياتها. على سبيل المثال، تضاعف سعر الأرز تقريبا، وهو غذاء أساسي في اليابان، عن العام الماضي.