طالب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بضرورة توثيق مؤخر الصداق للمرأة بجرامات الذهب، بدلًا من المبالغ المالية؛ لضمان الحفاظ على حقوقها مع مرور الزمن وتقلبات السوق.
وخلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون» المذاع عبر شاشة «DMC»، قال الجندي: «الشريعة أقرت أن للزوجة مؤخر صداق، لكن المؤخر الذي يُكتب حاليًا لا يساوي شيئًا، ولذلك أنصح الناس أن يجعلوه بجرامات الذهب. بهذه الطريقة نضمن الحفاظ على قيمة المؤخر مع الوقت، ونتفادى أي ظلم يقع على المرأة».
وأضاف: «في كثير من الحالات، تأخذ المرأة مؤخرًا ضئيلًا، وحين تطلب الطلاق، يُطلب منها التنازل عنه، فتتنازل فقط لتتخلص من معاناة الزواج، وكأن المؤخر لا قيمة له. أما إذا كُتب بالذهب، فحتى لو مرّت سنوات، تظل قيمته محفوظة».
وردًا على سؤال الداعية رمضان عبد المعز حول جواز تحديد المؤخر بـ50 جرامًا من الذهب أو ما يعادله بـ20 جرامًا، أكد الجندي: «نعم طبعًا، هذا مقبول شرعًا، ويحل أزمة كبيرة جدًا».
واختتم الشيخ الجندي حديثه بالتأكيد على وجوب الالتزام بالشرع، مستشهدًا بقوله تعالى: «فاستقم كما أُمرت»، موضحًا أن الشرع أعطى للمرأة حق المؤخر، ولا يجوز التفريط فيه تحت أي ظرف.