قالت القناة 14 العبرية، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي انتهى من عمليته البرية في دير البلح وسط قطاع غزة بعد يوم على انطلاقها، في أحدث توسيع لحرب الإبادة على الفلسطينيين المتواصلة منذ 22 شهرا.
وأضافت: "بعد ما يزيد قليلا عن يوم، انتهت المعارك في دير البلح اليوم، بعد أن أنجزت قواتنا مهمتها بنجاح" دون توضيح المهمة.
وتابعت: "في هذه المرحلة، لا تخطط إسرائيل لعمليات برية واسعة النطاق في المعسكرات الوسطى" في قطاع غزة.
وكانت القناة الإسرائيلية أول من كشف عن اجتياح قوات لواء غولاني بالجيش الإسرائيلي دير البلح أمس الاثنين.
ولم يصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي فوري أي تعليق على ما قالته القناة سواء بالنفي أو التأكيد.
وأضافت القناة 14: "عمل لواء غولاني في المنطقة بشكل مركز لمهمة محددة، وعندما أنجزها بنجاح، تلقى الأمر بالانسحاب لتنفيذ مهام في مناطق أخرى من القطاع" دون تفاصيل.
وأشارت إلى أن دير البلح من مناطق قليلة امتنع الجيش عن الهجمات فيها بسبب مخاوف من وجود أسرى إسرائيليين فيها.
والأحد، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مواقع بالمنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح، بما في ذلك خيام النزوح الموجودة في المنطقة، ليعلن في اليوم التالي إطلاق عملية برية بالمنطقة.
ويأتي الإعلان عن إنهاء العملية في دير البلح في أعقاب ردود فعل غاضبة، الاثنين، من عائلات الاسرى التي أبدت تخوفها على حياة المحتجزين الإسرائيليين بغزة من بدء الجيش عملية عسكرية في منطقة دير البلح.
وطالبت عائلات الأسرى في بيان: "رئيس الوزراء (بينامين نتنياهو) ووزير الدفاع (يسرائيل كاتس) ورئيس الأركان (إيال زامير) والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالمثول أمامهم وأمام الرأي العام الإسرائيلي الليلة، وشرح كيفية حماية الهجوم على وسط قطاع غزة للمختطفين (الأسرى بغزة) وتجنيبهم خطرًا جسيمًا".
وحذرت من أن "شعب إسرائيل لن يغفر لمن عرّض حياة المخطوفين، أحياءً وأمواتًا، للخطر عمدًا".
ويسود اعتقاد لدى شريحة واسعة من الإسرائيليين بأن حركة "حماس" تحتفظ بالأسرى الإسرائيليين في دير البلح، ولذلك تخشى عائلات الأسرى على حياة ذويهم من عمليات الجيش بالمنطقة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.