نائب رئيس وزراء لبنان: التبادل الدبلوماسي مع سوريا قريب - بوابة الشروق
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 5:03 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

نائب رئيس وزراء لبنان: التبادل الدبلوماسي مع سوريا قريب

بيروت - الأناضول
نشر في: الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 11:46 ص | آخر تحديث: الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 11:46 ص

• طارق متري قال إن العلاقة الراهنة بين البلدين الجارين أصبحت "قائمة على صفحة بيضاء

أعلن طارق متري نائب رئيس الوزراء اللبناني، الأربعاء، أن التبادل الدبلوماسي بين بلاده وجارتها سوريا "سيتم قريبا".

وقال متري، في مقابلة على تلفزيون لبنان الرسمي: "العلاقات بين البلدين خلال العقود الخمسة الماضية كانت غير متكافئة، يشكو منها معظم اللبنانيين".

واستدرك: "أما اليوم فأمامنا فرصة لبناء تلك العلاقات على أسس جديدة قائمة على التكافؤ والاحترام المتبادل والندية، لا أن يفرض أحدهما وصايته على الآخر".

ووصف العلاقة الحالية بين لبنان وسوريا بأنها أصبحت "قائمة على صفحة بيضاء"، والتبادل الدبلوماسي بين البلدين "سيتم قريبا".

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، أواخر عام 2024، لم تعين دمشق سفيرا في بيروت محل علي عبد الكريم علي، الذي كان تابعا لهذا النظام.

فيما عيَّن لبنان سعد زخيا سفيرا لدى دمشق، وسيباشر عمله في نوفمبر المقبل.

** اللاجئون والسجناء

وبخصوص مسألة اللاجئين السوريين، قال متري إن "لبنان لا يسعى إلى توطينهم في أرضه، بل إرجاعهم إلى بلادهم، والإبقاء على مَن يحتاجه سوق العمل اللبناني منهم".

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، منهم نحو 880 ألفا مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.

وبخصوص ملف السجناء السوريين في لبنان، أعرب متري عن أسفه لأن "كثيرا منهم لا يزالون بلا محاكمة".

واعتبر أنه "ما من داع أن ينتظروا سنوات حتى تتم محاكمتهم، تماما كما هو حال بعض اللبنانيين الذين أُوقفوا منذ أكثر من 10 سنوات بتهم الإرهاب من دون محاكمتهم".

وأشار إلى أن "بعض الموقوفين السوريين، جرى توقيفهم بناء على تهم سياسية، لمعارضتهم النظام (السوري) السابق أو انتمائهم لجبهة النصرة أو الجيش السوري الحر" المعارض للأسد.

متري رأى أنه "آن الأوان لإيجاد الحل المناسب لهؤلاء، خصوصا بعد سقوط صفة الإرهاب عن المجموعات التي كانوا ينتمون إليها".

والأسبوع الماضي، أجرى وزير العدل السوري مظهر الويس مباحثات في بيروت، بعد أيام من إجراء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارته الأولى إلى لبنان.

وخلال الأشهر الأخيرة، صعّد لبنان وسوريا حالة التنسيق الدبلوماسي بينهما في قضايا جوهرية، أبرزها ملف المفقودين وترسيم الحدود البرية، فضلا عن مساعٍ لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.

وفي مارس الماضي، شهدت الحدود بين البلدين تصعيدا خطيرا، حين دخل مسلحون إلى سوريا واختطفوا 3 جنود قبل أن يعدموهم.

وبعد أيام من تبادل إطلاق النار بين الجيش السوري ومسلحين لبنانيين، أعلن وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسي اتفاقهما على وقف إطلاق النار ومنع التوتر الحدودي.

** تحذير باراك

وبشأن تصريح المبعوث الأمريكي توماس باراك الأخير المثير للتكهنات، أبدى متري "خشيته من تصعيد إسرائيل أعمالها العدائية تجاه لبنان وأن تتسع وتأخذ أشكالا جديدة".

والاثنين الماضي، حذر باراك من أن إسرائيل ربما "ستتصرف من جانب واحد"، إذا استمر ما سماه "تردد" لبنان في نزع سلاح "حزب الله".

ورفض متري "مبدأ التهويل على اللبنانيين من أن حربا قريبة على وشك أن تقع".

ورغم ذلك قال إن "المناورات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية (بدأت الاثنين وتستمر حتى غد الخميس) تدعو إلى القلق".

وأردف أن "الصحافة الإسرائيلية دعت القيادة السياسية ألا تكتفي بتلك المناورات، بل أن تستعجل القضاء على حزب الله".

و"هذا الأمر أنا آخذه على محمل الجد، لأنه كلام نابع من قلب المجتمع الإسرائيلي"، بحسب متري.

وتابع: "واجب لبنان أن يدافع عن حقه بالسياسة والدبلوماسية، وهو ليس في وارد الدفاع عن نفسه بقوة السلاح".

واستطرد: "يجب شحذ عملنا السياسي والدبلوماسي لندافع عن حقنا، وإصرارنا على تطبيق كل القرارات، وآخرها اتفاق وقف إطلاق النار والمطالبة بتطبيقه".

وتواصل إسرائيل خروقاتها للاتفاق الذي توصلت إليه مع "حزب الله" في نوفمبر 2024، وتستمر باحتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب.

وفي أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك