في أعقاب هجوم الدهس القاتل الذي وقع في مدينة ماجدبورج شرقي ألمانيا، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن بدء إجراء عملية مراجعة في الأيام المقبلة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أثناء زيارة لسوق عيد الميلاد في مدينة كلاينماخوف، قالت بيربوك اليوم الأحد إن "الأجهزة الأمنية بصدد ذلك".
ورأت بيربوك أنه بعد حادث الدهس برز السؤال عما إذا كان بالإمكان منع جريمة العنف هذه حيث كانت عدة أجهزة تلقت في السابق إفادات بشأن منفذ الهجوم وهو طبيب سعودي معروف بمعاداته للإسلام ويدعى طالب ع.
وبدورها كانت وزيرة الداخلية نانسي فيزر (المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي) تعهدت بالعمل على كشف ملابسات الجريمة سريعا.
وفي الوقت نفسه، أكدت بيربوك أن التركيز خلال الأيام التالية للهجوم ينصب على التعاطف مع المتضررين وأسر الضحايا. ولفتت إلى أهمية توضيح أن أسواق عيد الميلاد سيتم الحفاظ عليها باعتبارها "أماكن لتعاضد وتعايش المجتمع". ورأت بيربوك أن الواجب وخاصة في لحظات الحزن أن "نكون معا وأن نقف معا، وأن نحزن معا مع سكان ماجدبورج".
وكان الطبيب السعودي الذي يُعَرِّف نفسه بأنه "مسلم سابق" اقتحم بسيارته سوق عيد الميلاد في ماجدبورج مساء أول أمس الجمعة، وداهم مجموعة من الأشخاص مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين. وكانت عدة جهات حكومية تلقت في السابق بلاغات عنه، إذ إنه لفت الأنظار إليه قبل أعوام بتوجيه تهديدات.